نجح رئيس المجلس النيابي نبيه بري بمصالحة حركتي فتح وحماس في الداخل اللبناني، الأمر الذي سيؤدي إلى استئناف العمل الفلسطيني المشترك الذي توقف مطلع الشهر الماضي على خلفية تراكم الخلافات بين الفصيلين.
وأكد ممثلو فتح وحماس الذين شاركوا في لقاء في مقر المكتب السياسي لحركة أمل في بيروت، برعاية وتوجيه من بري، التمسك بالعمل الفلسطيني المشترك في لبنان، وتفعيل أطره السياسية والأمنية والشعبية لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان، وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية - الفلسطينية، ومواجهة صفقة القرن وتداعياتها على قضية اللاجئين، بحسب ما جاء في بيان وزعته أمل.
ووصف ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة الاجتماع بـ"لقاء المصالحة الأخوي بين أكبر فصيلين فلسطينيين"، مؤكدا أنه طوى صفحة الخلاف ووضع حدا لغيمة الصيف العابرة التي طرأت على العلاقة بينهما وأثرت على العمل المشترك.
وقال بركة لـ"الشرق الأوسط" إن "صفحة جديدة قد فُتحت سيتم على أثرها إعادة ترتيب البيت الداخلي خصوصا من خلال تفعيل عمل القيادة السياسية المشتركة كما العمل المشترك على المستويات كافة"، لافتا إلى أن "التفاهمات سترتبط بخطوات عملية قريبا جدا تبدأ باستئناف الاجتماعات المكثفة بين الفصائل".
وأضاف: "أبرز ما شددنا عليه خلال الاجتماع أن الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية يجب ألا تنعكس على الساحة اللبنانية والمخميات، فنحن بالنهاية ضيوف وعلينا أن نكون موحدين لحماية وجودنا وتعزيز العلاقات اللبنانية – الفلسطينية".
من جهته، أكد أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات أن "المصالحة مع حماس تمت في عام 2011 وما حصل بالأمس لقاء لمعالجة مشكلات وثغرات بالعمل الفلسطيني المشترك في لبنان، مؤكدا في تصريح لـ"الشرق الأوسط" التوصل لتفاهمات حول كل القضايا على أن يتم إطلاق العمل المشترك وفق أرضية وأسس جديدة يلتزم كل الفرقاء بها.
وقال: "ما سنسعى إليه في المرحلة الحالية هو تدعيم وتعزيز التعاون الفلسطيني - الفلسطيني في الداخل اللبناني بما يؤمن المصلحتين اللبنانية والفلسطينية على حد سواء".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News