المحلية

placeholder

الراي الكويتية
الخميس 23 آب 2018 - 07:58 الراي الكويتية
placeholder

الراي الكويتية

هل تنطلق مطلع أيلول "الخطة ب" في المواجهة مع الحريري؟

هل تنطلق مطلع أيلول "الخطة ب" في المواجهة مع الحريري؟

هل يشكّل الأول من أيلول موعد انطلاق "الخطة ب" في سياقِ محاولةِ إرغام الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري على التسليم بشروط تَحالُف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحزب الله لتشكيلةٍ تعكس بتوازناتِها وسياستِها الانقلابَ الذي شكّلتْه نتائج الانتخابات النيابية وخريطة الطريق الجديدة نحو التطبيع مع النظام السوري وتكريس انتقال لبنان من خيمة النأي بالنفس إلى رحاب لعبة المَحاور في المنطقة؟

هذا السؤال يَفرض نفسه هذه الأيام في بيروت في غمرة انسداد أفق تأليف الحكومة وتلويح الرئيس عون بكلامٍ آخر ابتداءً من مطلع أيلول، في تطورٍ بدا من الصعب تفسيرُه من خارج سياق مرحلة المواجهة التي دَخَلها لبنان من بوابة الأزمة الحكومية التي تطوي غداً شهرها الثالث، وسط مؤشراتٍ على أن الصراع على تخومها لم يعد يدور حول الحصص والأحجام فقط بل أيضاً حول التموْضع الإقليمي للبلاد والخيارات الاستراتيجية.

فعطلة الأضحى، ورغم حركة السفر الخارجي لبعض المسؤولين وفي مقدّمهم الحريري، حملتْ إشاراتٍ على طريقة تأكيد المؤكد بأن التسوية السياسية التي كانت أنهتْ الفراغ الرئاسي في تشرين الأول 2016 تعرّضتْ لضربة يُخشى أن تكون قاضية، بعدما تمّ تفريغ موجباتِها من مضمونها وتحديداً لجهة النأي بلبنان عن أزمات المنطقة وحروبها وتحييد الملفات الخلافية وفي مقدّمها الأوضاع في سورية، وذلك من خلال الخطوتيْن في الاتجاه عيْنه، من الرئيس عون الذي بادر الى اتصالٍ هو الأوّل من نوعه الذي يُعلَن عنه بالرئيس السوري بشار الأسد، ومن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله باستقباله المُعلن لوفد الحوثيين.

وترى أوساطٌ سياسية عبر صحيفة "الراي الكويتية" أن خطوتيْ عون ونصر الله لا يمكن إدراجهما إلا في إطارٍ مزدوج: الأوّل المزيد من إحراج الحريري الذي يُتهَم من أوساط فريق رئيس الجمهورية وحزب الله بأنه يسعى الى الانقلاب على الانقلاب الذي أفرزتْه الانتخابات التي شكّلت ارتداداً على مرحلة 2005 وما بعدها ومحاولته منْع ترجمة نتائجها حكومياً، في الحصص كما على المستوى السياسي لجهة الموقف من التطبيع مع النظام السوري خصوصاً. والثاني معنيّ به حزب الله بالدرجة الأولى ويتمثّل (من خلال استقبال الوفد الحوثي) في توجيه الرسائل وعلى المكشوف لمَن يعنيهم الأمر في الخارج، مع الاستعدادات الأميركية لفرض العقوبات الأقسى على إيران في تشرين الثاني المقبل، بأنّ الزمن تحوّل في لبنان بعد انتصار محور "الممانعة" بـ 74 نائباً في البرلمان.

وتَعتبر هذه الأوساط أن ما يشبه تحديد الساعة الصفر لانتهاء فترة السماح للحريري لتقديم تشكيلةٍ حكومية مكتوبة يؤشر على أن مرحلة جديدة من عضّ الأصابع ستنطلق بداية أيلول على قاعدة السعي لإحراج الحريري لإخراجه وذلك في سياق مواجهةٍ فَرَضها عدم تسليم الرئيس المكلف بشروط فريق عون وحزب الله، وسط معطياتٍ تشير الى أن الحريري الذي يسعى إلى الحفاظ على الرمَق الأخير من التسوية ليس في وارد التراجُع مستفيداً من وضعيته كرئيس حكومة مستقيلة ورئيس مكلف لا توجد آليات دستورية لسحْب التفويض منه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة