لم تَحْجِبْ "قرْقعةُ السلاح" بين إسرائيل وحزب الله المساعي المستجدّة في بيروت لكسْر المأزق السياسي - الدستوري عبر تشكيل الحكومة الجديدة التي احتجزتْها مجرياتُ الصراع الاقليمي - الدولي في المنطقة، ولا سيما في سورية، لأكثر من أربعة أشهرٍ عاد معها لبنان الى عيْن أزماتٍ صاخبةٍ كمحاولاتِ ليّ ذراع اتفاق الطائف وتجويفِ التسوية السياسية التي أنهتْ الفراغَ الرئاسي والإطاحة بـ"خيْمة" النأي بالنفس التي غالباً ما شكّلتْ بوليصةَ تأمينٍ للاستقرار في البلاد.
ورصدتْ أوساطٌ واسعة الإطلاع في بيروت "كلمةَ سرٍّ" تشي بإمكان فكّ الترابُط بين "صندوقة باندورا" الاقليمية وبين أزمة تشكيل الحكومة في لبنان، وهو ما وَجَدَ صداه سريعاً في حركةِ الأفكار الجديدة التي أطلقها الرئيس المكلف سعد الحريري لإحداثِ كوةٍ في جدار الأزمةِ على نحوٍ يتيح إمرارَ صيغةٍ حكوميةٍ توافقيةٍ على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، أي أنها تُرْضي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه من دون أن تُغْضِب الآخرين.
وفي معلومات لـ"الراي" ومن مصادر عدّة معنية أن ثمة قراراً بالإفراج عن الحكومة الجديدة بملاقاة الواقع الاقليمي - الدولي بعد صرْف النظر عن معركة إدلب وما كان يمكن أن ينجم عنها وقبل سريان الفصل الأكثر صرامة من العقوبات الأميركية والطويلة الأمد على إيران، وهو ما يعني ان احتجاز تشكيل الحكومة في وقت سابق وترْك الأمور رهينةَ مجرياتِ الردّ في سورية الذي توعّد به الغرب، لا سيما الولايات المتحدة، فَقَدَ مبرّراته.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News