وجهت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، تحذيرا للرئيس الأميركي دونالد ترمب، بشأن "تأثير النقود" على قضية خطيبها الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية بمطلع الشهر الجاري.
ويأتي تصريح جنكيز في حين سبق أن أشار ترمب إلى احتمالية تورط مارقين بقتل خاشقجي، الأمر الذي لقي انتقادا واسعا في الصحف الأميركية وتصريحات أعضاء في الكونغرس ومجلس الشيوخ.
وسبق أن وقع ترامب اتفاقيات أسلحة مع السعودية تقدر بالمليارات، وتخشى جنكيز من تأثير هذا الأمر على قضية خطيبها.
وشددت خطيبة خاشقجي، في كلمة في فعالية تأبينية في لندن، على أهمية أن يضع ترمب جانبا المصالح التجارية الأميركية، ويسعى لكشف الحقيقة.
وطالبت جنكيز الرياض بكشف المزيد من التفاصيل لتقديم من أمروا بقتل خاشقجي للعدالة.
وقالت: "أشعر بخيبة أمل بسبب تصرفات القيادة في الكثير من الدول ولا سيما الولايات المتحدة".
وأضافت: "على الرئيس ترمب أن يساعد في كشف الحقيقة وضمان أن تأخذ العدالة مجراها. ينبغي ألا يمهد الطريق للتستر على جريمة قتل خطيبي. دعونا لا نجعل النقود تلوث ضمائرنا وتعرض قيمنا للخطر".
وعندما سألت وكالة رويترز خديجة عن المسؤول عن هذه الجريمة في نهاية الأمر، قالت بالتركية: "ارتكبت داخل بعثة دبلوماسية سعودية، وفي هذه الأحوال تكون السلطات السعودية مسؤولة عن ذلك".
وكانت خديجة متحفظة خلال المقابلة وبدت عليها الكآبة وكانت على وشك البكاء مرات عديدة.
وفي ردها على سؤال لوكالة "رويترز"، بشأن ما ستقول لولي العهد السعودي إذا أتيحت لها فرصة التحدث إليه قالت: "أعتقد أن ذلك لن يحدث على الإطلاق".
وقالت: "التفسيرات التي قدمتها السعودية حتى الآن ليست كافية... أريد أن أعرف التفاصيل عن المسؤول".
وعند سؤالها عن ما إن كانت تحمّل ولي العهد الأمير محمد أو الأسرة السعودية الحاكمة المسؤولية، قالت: "أنا وحكومتي نود تقديم جميع المسؤولين للعدالة من الشخص الذي أعطى هذا الأمر إلى من نفذوه وأن يعاقبوا بموجب القانون الدولي".
وعبرت عن اعتقادها بأن السعودية تعرف مكان جثمان خاشقجي، مطالبة بالإفراج عن مكانها، وتسليمها.
وشددت على أن خاشقجي قتل على يد فرقة للقتل، عبارة عن مبعوثين سعوديين، وأن الأمر تم بشكل مدبر، واصفة خطيبها الراحل بأنه "شهيد للديمقراطية".
وتأتي تصريحات خديجة في الفعالية التأبينية في لندن، تكريما للصحفي خاشقجي، وذكراه، أقامها منتدى الشرق بالاشتراك مع موقع "ميدل إيست مونيتور".
يشار إلى أن خاشقجي دخل إلى القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 تشرين الأول الجاري، للحصول على أوراق لازمة لزواجه المرتقب من خديجة، وهي مواطنة تركية. ولم يخرج من القنصلية. وكانت خديجة أول من لفتت الانتباه لاختفائه.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News