اطلق نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني "السياسة الوطنية لتغذية الرضع وصغار الاطفال" في مؤتمر صحافي في وزارة الصحة بالتعاون مع اليونيسف، حيث
تطرق حاصباني الى موضوع الدواء في ظل المعاناة اليوم، قائلا: "تنخفض حاجاتنا للادوية اذا اهتمينا بصحة اطفالنا منذ الصغر فلو كانت الرضاعة منتشرة بشكل كبير لكنا تفادينا الطلب على كمية كبيرة من الادوية."
وشدد على ان "وزارة الصحة حريصة على حسن التغذية وعلى خلق المناخات الملائمة لذلك، كذلك حريصة على توفير افضل وأجود الادوية وبأرخض الاسعار، مذكرا انه اعلن منذ اسبوعين التعديلات التي ادخلت على آلية تسعير الدواء ومؤكداً انها بدأت تدخل حيذ التنفيذ".
وبشر حاصباني بـ"أن الخطوة الاولى العملية في هذه القرارات نفذت مع الانتهاء من اعادة النظر باسعار الادوية الجنيسية التي كان سعرها يتجاوز الدواء الاساسي بشكل يضمن ان تكون اقل بـ10% في اسوأ الاحوال للادوية الجنيسية المستوردة او تعادل الدواء الاساسي للادوية الجنيسية الوطنية، وذلك عملاً بالمذكرة رقم 114 التي اصدرها بتاريخ 27 تشرين الثاني 2018".
وتابع: "عدد الادوية التي شملتها هذه المذكرة 303 دواء جنيسيا وبلغ متوسط التخفيض 20% والحد الاقصى للتخفيض وصل الى عتبة 73%. ومن الادوية التي شملها التخفيض بشكل كبير CETRAXAL PLUS- CASEXLAX- NEOPHOS200 وسيلحظ المواطنون ذلك في الاسبوع المقبل"، مؤكداً أن "الادوية الجنيسية موجودة لكسر احتكار الدواء الاصلي وتعطي خيارا واسعا للصيدلي لاختيار الدواء الذي يشبه تركيبة الدواء الاصلي ويختلف فقط بمكان التصنيع او الاسم ويختلف بالسعر طبعا، ما يوفر على فاتورة الدواء".
ولفت الى أن "لا احتكار للدواء في لبنان اذ يقدم حاليا اقتراح قانون يلغي قدرة الطبيب بمنع الصيدلي من استبدال الدواء الاصلي بالجنيسي للتأكد من عدم وجود اي احتكار من اي شركة او مؤسسة او دواء كي يبقى الدواء اللبناني مناسبا للمواطن، والجدير بالذكر ان 50% الى60% من فاتورة الدواء على حساب بالدولة من خلال الجهات الضامنة المتعددة وبالتالي يدفع المواطن سعرا مدعوما من الدولة ما نريد المحافظ عليه".
وشدد على ان تخفيض اسعار الادوية مستمر وستقوم الوزارة باعادة النظر باسعار 1630 دواء بعد اسبوعين كما اعلن سابقا، وان 3440 دواء ستشمله اعادة التسعير خلال النصف الاول من العام 2019."
حاصباني ذكر بضرورة التغذية السليمة للاطفال والرضاعة الطبيعية منذ الولادة كي لا يكون لدينا حاجة للدواء ولتأمين مناعة لهم وصحة سليمة تجنبهم المضاعفات والامراض. واعتبر ان تغذية الرضع وصغار الأطفال تمثل حجر الزاوية في ما يخص النمو في مرحلة الطفولة كما تسمح بتحقيق فارق في صحة الطفل في جميع مراحل حياته وبالتالي هي مدماك اساسي لضمان صحة مجتمعية جيدة.
وتابع: "مسؤوليتكما ايها الام والاب تجاه هذه الحياة التي اردتماها ان تأتي الى هذا العالم ان تؤمنا لها التغذية لا بل افضل وسائل التغذية كي ينمو الطفل بصحة جيدة، لا تستخفوا بهذا الموضوع فهو باهمية مراجعة الطبيب او المستشفى او طلب الدواء".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News