إستقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، اعضاء المجلس التنفيذي الجديد للرابطة المارونية برئاسة النائب السابق نعمة الله ابي نصر في زيارة "التماس بركة"، وعد في خلالها ابي نصر البطريرك الراعي بالبقاء على العهد، وقال: "اننا نأسف اذا اسيء فهم ما قلناه عن الموارنة ونحن نعتذر، ولكن فلنتضامن ودعونا نبدأ العمل".
وألقى ابي نصر كلمة قال فيها: "لأول مرة في تاريخ الرابطة المارونية، تتفق المرجعيات والأحزاب المسيحية على التعاون مع الرابطة المارونية من خلال مجلسها التنفيذي لائحة "الأصالة والتجدد"، مما يجعل قراراتها واقتراحاتها ودراساتها ومشاريعها قابلة للدرس والتنفيذ."
واذ شدد ابي نصر على عمل الرابطة في "الشأن السياسي والوطني، دون ان تكون حزبا". اكد انها ستكون "شريانا يؤمن التواصل والحوار والتفاعل بين مختلف المكونات السياسية داخل الطائفة المارونية"، معتبرا ان :"التواصل بيننا لن ينقطع، ممنوع الانقسام وهذا عهد علينا والتزام نقطعه للموارنة ولسيد بكركي".
أضاف: "إننا على اقتناع تام بأن وجود لبنان المميز في هذا الشرق مرتبط بوجود المسيحيين فيه. فهم ضمانة تنوعه ووحدته. لا يتأمن استقرار لبنان إذا كانت الشراكة منقوصة أو إذا اختل توازنها في البناء الوطني".
وقال ابي نصر:" للرابطة المارونية الصفة والمصلحة في الاعتراض والطعن بالمراسيم والقرارات التي تصدر عن السلطة الرسمية إذا ما أضرت بمصالح الطائفة المارونية، كرس هذا الحق القرار الصادر عن مجلس شورى الدولة بالإجماع نتيجة الطعن بمرسوم التجنيس تاريخ 7/5/2003".
واضاف "سنتصدى لسياسة التغيير الديمغرافي ونتائجها السلبية على الكيان اللبناني، عن طريق التجنيس، والتوطين، والتهجير، وعدم معالجة أسباب الهجرة، والتباطؤ بمعالجة معضلة النزوح السوري التي هي مسألة وجودية بامتياز بالنسبة للبنان".
وشدد انه "من غير المسموح ان يتراجع حضور الموارنة في المؤسسات والإدارات العامة ومراكز القرار، وكأنهم غرباء عن الدولة".
بدوره، اثنى الراعي على "الأجواء الديمقراطية" التي رافقت العملية الإنتخابية للرابطة المارونية، موجها تحياته وتهانيه للائحتين معا "للرقي في التعاطي في اليوم الإنتخابي"، وقال: "سعيد لاستقبالكم كمجلس جديد للرابطة المارونية برئاسة سعادة النائب نعمة الله ابي نصر ونائبه".
وتابع: "نحن مع صوت فخامة رئيس الجمهورية الداعي الى الفصل الكامل بين الحل السياسي في سوريا وعودة النازحين. اما ربطهم ببعض فهذا اكبر خطأ في لبنان. مضى على الوجود الفلسطيني في لبنان 71 سنة والحل السياسي لم يأت".
ونوه الراعي بكلمة ابي نصر قائلا: "لقد اصبت في كلمتك ان المحافظة على الديمقراطية في لبنان وعلى النظام اللبناني والتعايش فيه ورسالته وما يميزه ومعنى وجوده ولم تتحدث عن الموارنة او بكركي او البطريركية بل وردت جملة واحدة وهذا ما يعنينا اننا جميعنا نعمل من اجل لبنان".
وختم الراعي مجددا تهانيه للرابطة بفوزها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News