اقليمي ودولي

placeholder

عربي21
الثلاثاء 03 أيلول 2019 - 16:15 عربي21
placeholder

عربي21

كيف تؤثر الهجمات الاسرائيلية الأخيرة على سياسة إيران بالمنطقة؟

كيف تؤثر الهجمات الاسرائيلية الأخيرة على سياسة إيران بالمنطقة؟

أوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، في مقال للكاتب تسفي برئيل، أن القمر الصناعي الذي خططت إيران لإطلاقه الخميس الماضي، "أنهى عمره بانفجار كبير، وهذه ليست المرة الأولى التي تفشل فيها إيران في اطلاق قمر صناعي إلى الفضاء؛ ففي المرتين السابقتين، انتهت محاولة بصورة مشابهة، والثانية تم إخفاؤها عن وسائل الإعلام".

ورأت أن "النقطة المهمة في هذه القضية مرتبطة بالرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي سارع لنفي تورط واشنطن في الانفجار"، مضيفة: "هل سأله أحد أو اتهمه؟"، مشيرةً إلى أن "إيران لم تكن تنوي الحديث عن الإخفاق، ولم تتهم أي جهة، في حين أن ترمب لم يكتف بالنفي، بل نشر صورة لمركز الفضاء الذي انفجر، استنادا لمعلومات استخبارية".

وتساءلت الصحيفة: "هل أراد ترمب الإشارة لمعرفة واشنطن بالمحاولة الإيرانية الفاشلة؟ وهل خرق ترمب الحصانة الاستخبارية الملقاة على المعلومات التي تلقاها؟"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة "تنوي منع استمرار المحاولات لأنها تشك في أنها تستهدف تحسين قدرة إيران على إطلاق الصواريخ الباليستية".

وذكرت أن "الحديث ربما يدور عن تكتيك جديد مشترك بين تل أبيب وواشنطن، لإحباط وضرب أهداف إيرانية؛ هي جزء من نظام ردع طهران"، منوهة إلى أن "إسرائيل سبقت واشنطن في نشر تفاصيل العملية التي هاجمت فيها خلية إيرانية، كانت تنوي إطلاق طائرة مسيرة مفخخة نحوها، وتفاصيل كثيرة عن موقع الإطلاق ومشاركة قاسم سليمان".

وقدرت "هآرتس"، أن "الانفعال من المعلومات الاستخبارية الدقيقة التي تملكها إسرائيل والولايات المتحدة في ما يتعلق بالمخططات التكتيكية لإيران هو في محله"، موضحة أنه "يمكنهما الدخول عميقا لمستوى الوحدات التنفيذية الإيرانية والحصول على معلومات في الوقت الحقيقي".

وأشارت إلى أن واشنطن و"تل أبيب"، "حوّلتا المخابرات للجسم الأهم في عملية اتخاذ القرارات التي يمكنها التأثير على التطورات السياسية والاستراتيجية في المنطقة، لكنّ هذا استنتاج مضلل"، معتبرة أن "إحباط إطلاق القمر الصناعي الايراني، أو الانفجار المجهول لقاعدة صواريخ في العراق، وتدمير منشأة لخلط مواد التفجير في لبنان، وتدمير مبنى يستخدم لإطلاق الطائرات المسيرة، تتشابه على مستوى التكتيك، رغم الفوارق اللوجستية الكبيرة، ضرب أهداف في قطاع غزة".

وقدرت أنه "يمكن اغتيال قادة حماس وتدمير بنى تحتية مدنية أو ضرب أجهزة إطلاق الصواريخ، ولكن هذا لا يقلل من المشكلات الجذرية التي تخلق هذه المظاهر العسكرية؛ وفي كل ذلك يوجد للاستخبارات قدرات عالية لجمع معلومات قبل العملية، ومع ذلك لا تستطيع عرض خارطة النتائج السياسية والاستراتيجية المتوقع تطورها في أعقاب العملية التكتيكية، لأن إسرائيل لا تعرف كيفية رد حزب الله على تدمير المنشأة في لبنان، ولا تستطيع أن تتوقع كيف سترد حماس على الهجمات في القطاع".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة