"ليبانون ديبايت" - صفاء درويش
بمبادرةٍ من المجلس الاقتصادي والاجتماعي، عُقِدَ اجتماعٌ طارئٌ في مقرّه بين جمعيّة الصناعيين وجمعية تجار بيروت ورؤساء بلديات القرى المُتَضرِّرة من الحرائقِ التي شهدها لبنان مؤخرًا، وذلك لبحثِ المعالجات، "تعبيرًا عن المسؤولية الاجتماعيّة لمؤسّساتِ القطاع الخاصّ التي تجاوبت مع مبادرة المجلس". وذلك، بحسبِ ما وردَ في الخبرِ الصحفي الذي نشره المجلس.
هذه المبادرة، ومُسارَعة مؤسسات القطاع الخاص للمساعدة، استمرارٌ للتعبير الجميل عن التضامنِ الشعبي والوطني في أوقات الأزمات.
الاجتماع الذي حضره وزير الصناعة وائل أبو فاعور تناول المحاور التي يمكن أن يقدِّم القطاع الخاص فيها مساهمات مثل ترميم البيوت المُتضرِّرة، إعادة تشجير المناطق التي طاولتها الحرائق، تقديم سيارات إطفاء لاتحادات البلديات، حملات توعية استباقية.
وسيُحدِّد رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس حجم مساعدة قطاعَيْهما بعد انتهاءِ الهيئة العليا للاغاثة من تقديرِ حجم الأضرار والحاجات.
في الشكلِ، هي مبادرة ايجابيّة، تُعَبِّر فعلًا عن حجمِ المسؤولية التي سيَتَحمَّلها المُتَمَوِّلين اصحاب رؤوس الأموال، الّا أنّ المداولات التي حصلت خلال الاجتماع مغايرة تمامًا للواقع، إذ أشار رؤساء البلديات التي حضرت الاجتماع، إلى أنّ "ممثلي جمعية تجار بيروت يريدون أن يقدِّموا لنا بعض البدلات والرفوش وهذا ما لم نكن نتوقعه من هذه الدعوة".
استغربَ رؤساء البلديات ما نُقِلَ في الخبرِ الصحفي الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصّة، أنّ الجميل طلَبَ من أعضاءِ المجلس الاقتصادي والاجتماعي خلال اللقاء، أن لا يتمّ رفع سقفِ التوقعات لناحية المساعدات المُقدَّمة.
ويرفض هؤلاء، أن تقومَ جمعية تجار بيروت، التي تملك الملايين، بـ"تبييض صورتها" أمام الرأي العام على حسابِ "فضلاتٍ" سيتمّ تقديمها للبلديات.
من جهّةٍ أخرى، كان الصناعيين أكثر تعاونًا وايجابيّة خلال الاجتماع، إذ أعلنَ الجميل، عن استعداده لتقديمِ المساعدة التي طلبتها البلديات منه.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News