استعاد مقاتلو المعارضة السورية المدعومة من تركيا، اليوم الخميس، السيطرة على مدينة سراقب، في أول تراجع كبير للجيش السوري، في إطار هجوم تدعمه روسيا وحقق مكاسب سريعة، وذلك في وقت أعلنت فيه أنقرة عن مقتل جنديين في سوريا، قبل أيام قليلة من انتهاء المهلة التي منحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للنظام السوري لسحب قواته خلف نقاط المراقبة التركية، قبل نهاية شهر شباط.
هذه المدينة الاستراتيجية، التي تقع شمال غرب البلاد، تشكل نقطة تحول في العمليات العسكرية، وذلك كون المدينة عقدة تقاطع الطريقين الاستراتيجيّتين m5 وm4، اللّذين يشكّلان الهدف البارز للنظام.
هذا التطور جاء بعد أن أعلنت وزارة الدفاع التركية أن اثنين من جنودها قُتلا، وأصيب آخران في ضربة جوية استهدفت القوات التركية في منطقة إدلب بسوريا، فيما شدد أردوغان من جهته على أن بلاده تعتزم طرد قوات الحكومة السورية إلى ما وراء مواقع المراقبة العسكرية التركية في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا هذا الأسبوع، رغم تقدم قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا.
وكانت أنقرة قد أرسلت آلافاً من قواتها وشاحنات محملة بالمعدات للمنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا لدعم قوات المعارضة.
من جانب آخر، حققت قوات الأسد على الأرض مكاسب جديدة في جنوب محافظة إدلب، حيث سيطرت على عدد من القرى يوم الأربعاء، وفقاً لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب، ومنافذ إخبارية تديرها جماعة حزب الله اللبنانية حليفة الأسد.
هدف قوات النظام السوري، من وجهة نظر رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري، هو الوصول إلى بلدة كفر عويد التي ستجبر السيطرة عليها مقاتلي المعارضة على الانسحاب من قطاع أكبر من الأراضي، منها آخر موطئ قدم لهم في محافظة حماة.
يذكر أن تركيا كانت قد أقامت 12 موقعاً للمراقبة حول "منطقة خفض التصعيد" في إدلب بموجب اتفاق أبرم عام 2017 مع روسيا وإيران، لكن العديد منها أصبح الآن خلف الخطوط الأمامية للقوات الحكومية السورية.
وسيطر معارضون سوريون مدعومون من الجيش التركي على بلدة النيرب في إدلب هذا الأسبوع، وفقاً لمصادر تركية ومن المعارضة السورية، وهي أول منطقة تُنتزع من القوات الحكومية المتقدمة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News