طالبت كتلة "المستقبل" النيابية "بقرار ينأى باللبنانيين عن خطر الكورونا، سواء كان مصدر الخطر ايران او اي دولة اخرى في العالم".
وذكّرت الكتلة في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي برئاسة النائب بهية الحريري في بيت الوسط بأنها "سبقت وطالبت بعدم تسييس وباء الكورونا وإعطاء الأولوية لسلامة المواطنين اللبنانيين، غير أن توسّع رقعة الوباء والإعلان عن حالات جديدة سبق التنبيه من حصولها، يكشف عن خلل كبير في الإجراءات التي رافقت منذ اليوم الأول وصول الطائرات الإيرانية من مدينتي مشهد وقم إلى بيروت".
واعتبرت أنه "جرى التعامل مع الوباء بخفة وبخلفيات سياسية لا تتلاءم مع ابسط موجبات السلامة العامة، دون أي اعتبار لقواعد السلامة الصحية التي طلب أصحاب الاختصاص مراعاتها والالتزام بها بمعزل عن اي اعتبارات اخرى"، لافتةً الى أن "كان حرياً بالسلطات اللبنانية المختصة إقامة جسر جوي وصحي لنقل اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، وعدم ترك الامور على غاربها، ما ادّى الى انتقال العدوى من قادمين لم يخضعوا للحجر الصحي او لم يلتزموا بشروط الحجر المطلوب".
من جهة ثانية، تترقب الكتلة المسار الذي ستعتمده الحكومة بشأن القضايا المالية والنقدية والاقتصادية الملحة، لا سيما ما يتعلق بسداد استحقاق اليوروبوند وما يترتّب من نتائج على حقوق المودعين في المصارف اللبنانية والقدرات المتاحة أمام مصرف لبنان لتمويل الخدمات الملحة.
واذ أكدت الكتلة على وجوب التوقف عن الاستغراق في هدر الوقت والدوران في الحلقات المفرغة، شددت على التلازم المطلوب بين كافة الحلول النقدية والمالية والاقتصادية والمعيشية، واعتماد سياسات واضحة تستعيد الثقة المفقودة مع الرأي العام اللبناني بالدرجة الأولى ومع الأصدقاء والأشقاء الذين من دونهم يستحيل للحلول أن تأخذ طريقها الى التنفيذ".
وأشارت الى أن "الحملة التي تستهدف قطع الطريق على التعامل مع صندوق النقد الدولي، بحجة وصفة الاجراءات الضريبية القاسية التي يفرضها على الدول، حملة لا تستقيم دون إيجاد الحلول البديلة ودون فتح كل المنافذ الممكنة للحوار حول كيفية الخروج من النفق الاقتصادي المظلم، وبناء منظومة علاقات جدية مع الجهات والدول المانحة ومع الاشقاء العرب، خصوصا الذين يتطلعون الى عودة لبنان للحضن العربي".
الى ذلك، اعتبرت كتلة "المستقبل" أن "من المُحزن جداً في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ البلاد، أن نشهد على شبّان لبنانيين قضوا في معارك عبثية على غير الأراضي اللبنانية، ولأهداف لا مبرر لها"، لافتةً الى أن "الصراع العسكري الدائر في سوريا جزء لا يتجزأ من صراع النفوذ الدولي والاقليمي على مقدرات المنطقة، وان اي مشاركة لبنانية في هذا الصراع يدفع ثمنها اللبنانيون بمعزل عن هوياتهم المذهبية وولاءاتهم العقائدية، ويفاقم من حالة النفور القائمة مع المحيط العربي وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News