اقليمي ودولي

placeholder

عربي بوست
السبت 28 آذار 2020 - 10:10 عربي بوست
placeholder

عربي بوست

لأول مرة في التاريخ: بابا الفاتيكان يُصلّي وحيداً.. و"كلمةٌ مؤثرةٌ"

لأول مرة في التاريخ: بابا الفاتيكان يُصلّي وحيداً.. و"كلمةٌ مؤثرةٌ"

أدَّى البابا فرانسيس الصلاة وحيداً في ساحة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان وهي خالية من المصلين، للمرة الأولى في التاريخ، وذلك للدعاء لرفع وباء كورونا المستجد، الذي أصاب أكثر من نصف مليون شخص، وقتل أكثر من 25 ألفاً، وعطَّل الحياة في معظم دول العالم، وأغلق المطارات والمدارس والجامعات والمساجد وأغلب الأعمال. فيما دعا بابا الفاتيكان العالم "الخائف الضائع" لإعادة النظر في أولوياته والعودة للإيمان بعد تأمل ما سببه فيروس كوفيد-19 من "صمت وفراغ رهيب" في حياتنا.

بعد الصلاة، ألقى البابا فرانسيس (83 عاماً) كلمة بينما يهطل المطر، قال فيها: "إن ظلمة كثيفة قد غطت ساحاتنا ودروبنا ومدننا، واستولت على حياتنا، وملأت كل شيء بصمت رهيب وفراغ كئيب يشل كل شيء لدى عبوره"، وتابع: "نشعر به في الهواء وفي التصرفات وتعبر عنه النظرات، ونجد أنفسنا خائفين وضائعين وعلى مثال التلاميذ في الإنجيل فاجأتنا عاصفة غير متوقعة وشديدة".

فيما شجع الكاثوليك على العودة إلى الإيمان بعد الضعف الذي كشفته العاصفة (يقصد الوباء)، والضمانات الزائفة التي بنينا عليها مشاريعنا وعاداتنا وأولوياتنا، وقال إن ذلك كشف إهمال الإيمان الذي "يغذي ويعضد ويعطي القوة لحياتنا وجماعتنا".

أكد أيضاً في الكلمة التي نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) أن البشر ساروا بسرعة كبيرة واعتبروا أنفسهم أقوياء وقادرين على كل شيء، حتى تملكهم الجشع للربح، وأضاف: “لم نستيقظ إزاء الحروب، والظلم الذي ملأ الأرض، ولم نستمع إلى صرخة الفقراء وصرخة كوكبنا المريض، استمررنا دون رادع، مُعتقدين أننا سنحافظ على صحّة جيّدة في عالم مريض”.

ثم ختم كلمته التي يحضرها في العادة عشرات الآلوف بالقول: "إنه وقت الاختيار بين ما هو مهم وما هو عابر، وقتُ الفصل بين ما هو ضروري وما ليس ضرورياً. إنه زمن إعادة تصويب دربنا"، كما شكر الأطباء والممرضين، وموظفي المتاجر، وعمال التنظيف، وعمال المنازل، وسائقي الشاحنات، وعناصر الأجهزة الأمنية، والمتطوعين، والكهنة الذين يعملون بصمت لمكافحة الفيروس.

بالنسبة لحالة البابا فرانسيس الصحية فهي جيدة، ولم يعلن إصابته بالفيروس رغم إصابة أسقف مقرب منه، فهو يقيم داخل الفاتيكان منذ أسابيع كإجراء وقائي، في حين فرضت إيطاليا إجراءات مشددة للتعامل مع ما أصبح أسوأ تفش لمرض في العالم.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة