المحلية

placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت
الاثنين 04 أيار 2020 - 11:32 رصد موقع ليبانون ديبايت
placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت

البابا مُهتم بلبنان واللبنانيين

البابا مُهتم بلبنان واللبنانيين

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عند العاشرة من قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور جوزف سبيتري، الذي حمل اليه دعم الحبر الاعظم البابا فرنسيس والكرسي الرسولي للبنان وللجهود التي يبذلها الرئيس عون والحكومة اللبنانية للتغلب على وباء كورونا والخروج من الازمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها لبنان.

وكان اللقاء مناسبة عرض فيها السفير البابوي لرئيس الجمهورية التحضيرات الجارية ليوم الصلاة والصوم وأعمال المحبّة الذي دعت اليه اللّجنة العليا للأخوّة الإنسانية، يوم الخميس 14 الجاري لكي يساعد الرب البشريّة على تخطّي وباء كورونا، انطلاقًا من مبدأ أنّ الصّلاة "قيمة عالميّة"، وقد حظيت الدعوة ببركة البابا فرنسيس الى جانب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

وقد حمّل رئيس الجمهورية السفير البابوي شكره للأب الاقدس على وقوفه الدائم الى جانب لبنان وشعبه بمختلف انتماءاتهم، لا سيما في الظروف الصعبة، معتبرا ان الصلاة المسيحية –الاسلامية المشتركة من اجل الانسانية تأتي في صلب رسالة لبنان ودوره في محيطه والعالم، وبداية ترجمة عملية للمبادرة التي اطلقها الرئيس عون ووافقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ايلول الماضي، لانشاء "اكاديمية الانسان للحوار والتلاقي" في لبنان من اجل ارساء قيم الحوار وبناء حضارة السلام.

وبعد اللقاء، تحدث السفير البابوي الى الاعلاميين، فقال: "لقد التقيت فخامة رئيس الجمهورية ونقلت اليه قرب الأب الاقدس البابا فرنسيس من جميع المواطنات والمواطنين اللبنانيين، وابلغته انني في بداية شهر آذار المنصرم وقبل انتشار وباء كورونا، تشرفت بلقاء قداسته في الفاتيكان. وقد طلب مني شخصيا ان انقل قربه من رئيس الجمهورية ومن كافة السلطات اللبنانية والشعب اللبناني بأسره">

وأضاف، "كما نقلت الى فخامته الصلاة التي خصّصها البابا فرنسيس يوم السبت الفائت، طالبا مشاركة المؤمنين بها، على نية رؤساء الدول والحكومات والسياسيين اينما كان في العالم، من اجل ان يضعوا جانبا امورهم وافكارهم ومشاريعهم الخاصة والعمل معا بهدف التوصل الى حلول من وباء كورونا وتداعياته وهذه رسالة هامة ايضا بالنسبة الى لبنان فهناك دائما زمن خاص في الديمقراطية لكي يعبّر كل فريق عن نظرته، في اطار ديمقراطي، انّما هناك وقت يجب فيه ان يكون الجميع معا وكما قال قداسة البابا، يجب ان تكون الوحدة في خدمة المواطنين، وهذا امر اهم بكثير من الانقسام والتمسك بالخصوصيات الضيقة".

وشدد على "أننا نريد ان نصلي فعلا لكي يتحقق هذا الامر ايضا في لبنان واعتقد انه بفضل روحية الصمود امام المحن التي يتمتّع بها اللبنانيات واللبنانيون يمكن الخروج ليس فقط من ازمة الكورونا."

اضاف: "أود أن اغتنم الفرصة لأهنىء وزير الصحة والحكومة على خطّة العمل التي تم انتهاجها، اضافة الى المستشفيات الحكومية والخاصة التي كانت لها اسهامتها في هذه المحنة، ومنها المستشفيات الكاثوليكية. وانا لواثق انه يمكننا ايضا الخروج من الأزمة الاقتصادية، ولكن علينا العمل سويا".

وقال: "لقد اثرت مع فخامة الرئيس المشاكل التي تعاني منها بعض المؤسسات ليس فقط بالنسبة الى المستشفيات، انما ايضا ما يتعلق منها بالمعاهد التربوية والمدارس الخاصة والمدارس الكاثوليكية بشكل عام، لا سيما تلك شبه المجانية التي تجتاز ظروفا صعبة للغاية وعلى الحكومة أن تبحث في كيفية مساعدة هذه المؤسسات، حتى لو كانت الكنيسة والمؤسسات الدينية تقوم بدراسة مشاريع للمساعدة، على ما انا واثق منه. ونحن نبحث في كيفية طلب المساعدة في هذا الخصوص من الخارج لهذه المدارس، لأن التربية تشكّل اساس كل مجتمع".

وختم بالقول: "تناولت ايضا مع رئيس الجمهورية مبادرة اللّجنة العليا المسيحية-الاسلامية للأخوّة الإنسانية، التي انشئت بعد اعلان ابوظبي حول الأخوة الانسانية، من اجل دعوة المسيحيين والمسلمين لتخصيص يوم 14 ايار للصلاة والصوم من اجل انتهاء وباء كورونا العالمي. ونحن في لبنان يمكننا ان نخصص هذا اليوم ايضا لنصلي معا من اجل ان يساعدنا الرب القدير على ايجاد الحلول للبناننا المحبوب".

وحول ما اذا كان حمل مبادرة معينة لدعم لبنان من قبل الكرسي الرسولي الى الرئيس عون، وعن دور السفارة البابوية في ترجمة يوم الصلاة في 14 الجاري في لبنان، أوضح السفير سبيتري "ان مبادرة الرابع عشر من ايار اتت من قبل هيئة مسيحية-اسلامية، وبالطبع بمباركة من شيخ الأزهر ومن الأب الأقدس ونحن في لبنان، بدأنا البحث عن ايجاد ترجمة ما لهذه المبادرة، ومن الطبيعي أن تقف السفارة البابوية الى جانب هذه الدعوة، كما العديد من الهيئات المسيحية-الاسلامية، لنرى كيف يمكن تخصيص هذا اليوم للصلاة من اجل ايجاد الحلول لأزمة كورونا وللبنان".

وتابع: "اما بالنسبة الى المساعدات للبنان، فإننا ككرسي رسولي نعتمد على المساعدات الخاصة فكل عام يقدم الفاتيكان المساعدة الهامة لا سيما الى المعاهد التربوية ومؤسسات الرعاية المجانية المسيحية في لبنان".

وقال، "في هذا الاطار، كنا نقوم بالبحث عن مساعدات ذات حجم اكبر، ولكن للأسف فإن ازمة الكورونا قد عقّدت لنا الأمر قليلا، انما لا زلنا نبحث ولا زلنا هنا، وعلى كل احد ان يقوم بواجبه واعتقد ان اللبنانيين المنتشرين في الخارج يساعدون قليلا، ويمكننا ان نقوم بالاكثر من اجل ايصال المساعدات المادية الضرورية للغاية الى الناس في لبنان في هذه الظروف".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة