اخر صفحة

placeholder

الحرة
الاثنين 18 أيار 2020 - 07:20 الحرة
placeholder

الحرة

"سببٌ للتفاؤل".. نجاح تجربة لعلاج "كورونا"

"سببٌ للتفاؤل".. نجاح تجربة لعلاج "كورونا"

علاج المُصابين بفيروس كورونا المستجد في مراحل متأخرة، بإستخدام بلازما الدم، يبدو آمنًا، وذلك وفقًا للنتائج الأولية للتجربة السريرية التي تجري على نطاق الولايات المتحدة.

والعلاج ببلازما الدم يعني نقل الأجسام المضادة من الأشخاص الذين تعافوا من عدوى الفيروس التاجي ونقلها إلى المصابين بالمرض، بغرض إكسابهم "مناعة سلبية" أو ما يسمى بـ passive immunity.

وحسب النتائج المبكرة، فإن العلاج لم يزد من خطر الوفاة بالمرض، بل ربما أسهم في "إنقاذ أرواح".

وحتى الآن، تلقى ما يقرب من 11 ألف أميركي عمليات نقل تجريبية لما بين 200-400 ملليليتر من بلازما الدم، تحت إشراف من إدارة الغذاء والدواء.

وتعتمد النتائج الجديدة على أول خمسة آلاف من هؤلاء المرضى، جميعهم أصيبوا بعدوى مهددة للحياة من كوفيد-19، أو كانوا عرضة لخطر الإصابة به.

بعد أربع ساعات من عملية نقل الدم، عانى أقل من 1 ٪ من حدث ضار خطير، بما في ذلك انخفاض الأكسجة، وتراكم السوائل في الرئتين، أو رد فعل تحسسي شديد.

وقد تعزى أي من هذه النتائج إلى مضاعفات معروفة لنقل البلازما. ولكن يمكن أيضا إلقاء اللوم على التطور الطبيعي لعدوى الفيروس التاجي، خاصة لدى المصابين الذين وصلوا مراحل متأخرة من المرض.

بشكل عام، توفي 15 من أصل خمسة آلاف في غضون أربع ساعات من نقل الدم. ثلاث وفيات تم ربطها بعملية نقل الدم، بينما الرابعة "رجح" ارتباطها. وتم الإبلاغ عن 21 حدثا سلبيا حادا إضافيا لم ينته بالوفاة.

وحسب الأطباء، لم يهدف التحليل إلى توضيح فعالية العلاج، لكن الإشارات المبكرة للتجربة أعطت الباحثين سببًا لـ "التفاؤل".

فبعد سبعة أيام من نقل بلازما الدم للمصابين بشدة بكوفيد-19، تمكن 85 في المئة منهم من البقاء على قيد الحياة.

ومن المرجح أن تمهد هذه القراءة المبكرة والتي تم نشرها هذا الأسبوع على موقع MedRxiv، الطريق لإجراء تجارب سريرية أكبر لاختبار استخدامين محتملين لبلازما الدم: الأول كعلاج للمصابين، والثاني كوسيلة لحماية العاملين الأساسيين الذين يتعرضون بشكل روتيني للفيروس.

وفي ظل غياب علاج فعال لكوفيد-19، يزداد الاهتمام بشدة ببلازما الدم خصوصا مع زيادة المتعافين من المرض.

وحسب أرقام جونز هوبكنز التي تتابع إحصائيات الوباء، فقد تعافى أكثر من مليون و 850 ألف شخص حول العالم، من المرض.

وإذا أثبتت الأبحاث الإضافية أن بلازم الدم آمنة وفعالة، فقد يصبح كل من العلاج والوقاية بهذا النهج أمرًا شائعًا فورًا، خاصة بعد بدء مراكز الدم في جمع وحدات من متعافين من المرض.

العلاج ببلازما الدم لا يزال تجريبيا في حالة وباء كوفيد-19، إلا أنه أثبت فعاليته في مكافحة الأمراض المعدية لأكثر من قرن، فقد أنقذت بلازما الدم كثيرًا من المرضى الذين كانوا يعانون من الدفتيريا والجدري وشلل الأطفال، وكذلك الأوبئة الحديثة مثل الإيبولا.

ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان من الممكن حقن بلازما المتبرعين بأمان في المرضى الذين يعانون من عدوى واضطرابات تهاجم أعضاء الجسم، مثل الرئتين والقلب والكليتين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة