المحلية

placeholder

الانباء الكويتية
الأربعاء 20 أيار 2020 - 07:06 الانباء الكويتية
placeholder

الانباء الكويتية

كرامي: ما يجري مقدمات لانفجار اجتماعي وشيك

كرامي: ما يجري مقدمات لانفجار اجتماعي وشيك

رأى عضو اللقاء التشاوري النائب والوزير السابق فيصل كرامي أن "الفلتان المالي والمصرفي الحاصل في لبنان، غير مسبوق وغير مبرر، وينذر فعليا بعواقب وخيمة، التي أصبحت واقعا يوميا يعيشه اللبنانيون"، معتبرا أن "ما يجري مقدمات مؤكدة لانفجار اجتماعي وشيك".

وأكد كرامي في حديث للكاتب أحمد منصور في صحيفة "الأنباء الكويتية" أن "أزمة سعر صرف الدولار، جزء كبير منها مفتعل، وذات استهدافات سياسية"، مشيرا الى أن "المتورطين بدأوا ينكشفون من خلال فضح العلاقة السرية بين عدد من الصيارفة وموظفين كبار في مصرف لبنان المركزي".

وقال كرامي:" إن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، هو المسؤول التقني والفعلي عن هذا الواقع، والغريب انه غير مكترث للتوجيهات الحكومية، بل يعتبر نفسه سلطة مستقلة، في حين ان الحكومة مكبلة بالحصانات الطائفية والمذهبية، تمنعها من اتخاذ التدابير الرادعة لوضع حد للعبة الدولار، ومحاسبة المصارف على سلوكها المخالف للقانون"، داعيا الحكومة الى حزم امرها واستباق انفجار الكارثة".

وحول تثبيت سعر صرف الليرة، قال: "ان هذا الموضوع محور أساسي للسياسة الاقتصادية والمالية التي جرى انتهاجها منذ تسلم سلامة مهامه في العام 1992، ولطالما تمت الإشادة بهذه السياسة وبمهارة الحاكم، الأهم ان ثمة طبقة سياسية معروفة لطالما تباهت بمزايا سعر تثبيت الصرف وبجدارة الحاكم، وبالتالي فإن من كان يقوم بهذه العمليات والهندسات والتدخلات في السوق المالية لإبقاء الدولار ضمن سقف 1500 ليرة لبنانية، قد تخلى عن مهامه وعن أدواره السابقة، وثمة شكوك وجيهة بأنه يمارس سياسة معاكسة تؤدي إلى تسريع انهيار الليرة مقابل الدولار".

وأضاف: "بالمقابل فإن الحكومة واجبها تجاه الشعب اللبناني يفرض عليها، تطبيق كل الروادع والضوابط لحماية الليرة، حتى لو اضطرت إلى الاصطدام بمرجعيات داخلية وخارجية وهنا أشير تحديدا إلى السفيرة الاميركية في لبنان، التي تنصب نفسها حامية لحاكم البنك المركزي بلغة تهديدية وتحذيرية غير مألوفة في العمل الديبلوماسي".

وفي معرض سؤاله عن الثقة العربية المفقودة بلبنان، نفى ذلك في ظل الحكومة تحديدا، معتبرا الشواهد على ذلك كثيرة، أهمها أن الحكومة السابقة وصلت إلى حائط مسدود في كل مشاريعها المالية القائمة على الاستدانة، وخصوصا مشروع سيدر1، وكلنا يعلم أن الدول المانحة لم تقصر بتوبيخ الحكومة السابقة على سياساتها، وفي اشتراط سلسلة من التدابير والإصلاحات عليها، قبل الإفراج عن قرش واحد.

وعن المعابر الحدودية مع سوريا، قال: "انها موجودة منذ وجود لبنان وسورية، ولم تنجح عملية ضبط التهريب على مر العهود، وهي لن تتم إلا من خلال التعاون والتنسيق بين السلطات السياسية والأمنية في الدولتين، والسؤال هنا: هل يعي المعارضون لعودة العلاقات الطبيعية بين لبنان وسورية بأنهم يغلبون الكيد السياسي على مصلحة لبنان والشعب اللبناني؟"، مشيراً الى "أننا في لبنان بدون المدى السوري الطبيعي والمفتوح نتحول إلى جزيرة معزولة، ولدينا مصالح اقتصادية استراتيجية في ان تكون علاقتنا مع سوريا طبيعية ومريحة، وفي ان نستعيد معبرنا الجغرافي والطبيعي الوحيد عبر سورية إلى العالم العربي".

وشدد على أن "إبقاء هذه الحالة من العلاقات الشاذة بين لبنان الرسمي وسوريا لا يخدم لبنان ولا ادري فعليا من يخدم رغم يقيني بأنه يزج لبنان في سياسة المحاور على حساب مصالحه الاقتصادية بشكل مباشر وكل ذلك بدون ثمن وبدون تعويض وبشكل مجاني تقريبا".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة