المحلية

الأربعاء 17 حزيران 2020 - 03:01

أين وهاب من المصالحة بين جنبلاط وارسلان؟

أين وهاب من المصالحة بين جنبلاط وارسلان؟

"ليبانون ديبايت"

يبدو أن زمن المصالحات الذي هبّ هواءه بين ليلة وضحاها من عين التينة، بداية بين جمعية المصارف ورئيس الحكومة، مروراً بالبيك والمير، وصولاً الى استقبال الرئيس الحريري استكمالاً لشعار "سنية وشيعية يلعن اختك طائفية" قد وصل الى بعبدا، التي كشفت عن رغبتها في عقد اجتماع موسع، بعدما نجحت الميني توافقات.

ولعلّ أصعب تلك المساعي كانت تلك التي رافقت العمل على اتمام المصالحة بين خلدة والمختارة، نظراً للخلاف المعمّد بالدم من الشويفات الى قبرشمون، مروراً بالجاهلية المحيدة حتى لا نقول المستثناة، حتى إشعار آخر.

ويؤكد مشاركون عملوا طوال الشهر الماضي على الملف، ان المفاوضات تطلبت وقتاً كي تنضج، خصوصاً ان الملفات شائكة ومعقدة، كما احتاجت الى التفكيك واعادة التصنيف وفقاً للاولويات، بهدف انضاج الحل المشترك الذي خرج دخانه الابيض من عشاء عين التينة، خصوصاً ان مرحلة التفاوض شهدت دخول اكثر من طرف على خطها لإجهاضها ودفنها في مهدها، رغم السرية التي احيطت بها، وقد قام ابو مصطفى بدور وجهود جبارة لاقناع المعنيين بعدم السير بأي تعيينات قد تثير وليد بيك.

وفي تفاصيل الاتفاق، الذي ربط النزاع على صعيد السياسة الاقليمية، كان هناك تفاهم على مقاربة جديدة للتعامل داخل الطائفة، تقوم على الاتفاق بحده الادنى وتقاسم الحصة الدرزية بين كتلتي ارسلان وجنبلاط، سواء في توزيع المناصب الادارية او العسكرية، حيث تم الاتفاق ان تكون الشرطة القضائية من حصة ارسلان طالما ان رئاسة الاركان في الجيش تعود لجنبلاط

ولعلّ ابرز نقاط التفاهم هي المسعى نحو اعادة توحيد الطائفة وانتخاب شيخ عقل واحد وتعزيز سلطته مع ادارة مشتركة لملف الاوقاف، الذي طالما اثار الخلافات وكان سبب اساس في انقسام الطائفة. وبحسب المتابعين فان الفترة الفاصلة عن انتهاء ولاية شيخ العقل ستكون كافية لوضع كل تفاصيل الحل على هذا الصعيد موضع التنفيذ.

وهكذا، اذا نجح في المبدأ "الاستاذ" بتحقيق هدف في مرمى الوزير السابق وئام وهاب، موجهة له ضربة موجعة بعد الهجمات التي شنها الاخير ضد عين التينة واتهامها بالشراكة في الفساد.

فهل سيسكت وئام وهاب؟ وكيف سيرد واين؟ والاهم كيف سيؤثر صدور القرار الظني حول جريمة قبرشمون على المصالحة؟ ومن كان وراء اخراجه من الجارور؟
واضح ان المصالحة لم ترق للكثيرين في الداخل والمحيط، فهل ستصمد؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة