الإشتباه بإصابة ناشطة إيرانية معتقلة بـ "كورونا"

قالت الناشطة الإيرانية المعتقلة، نرجس محمدي، إنها تعاني من أعراض مشابهة لتلك التي تتسبب بها عدوى فيروس كورونا المستجد، وفقا لما نقل "راديو فردا"، وشملت الأعراض التي اشتكت محمدي منها السعال والإعياء والإسهال، بالإضافة إلى فقدان حاسة الشم.

وإستنكرت الناشطة عدم تسليم السلطات نتيجة فحوصات كانت قد أجرتها، وفي رسالة نشرتها يوم 13 تموز، وقالت: إنها تشتبه بإصابتها هي و11 من السجناء حولها بعدوى فيروس كورونا.

وتعتقل السلطات محمدي، 48 عاماً، في سجن زنجان، الواقع على بعد 300 كيلومتر غرب العاصمة طهران، وكان محامي الناشطة الحقوقية التي تعاني أصلاً من مرض في الرئة، قد كشف في حزيران عن أنها طلبت الإفراج المؤقت لتلقي العلاج.

وقال عضو هيئة الدفاع عن محمدي، محمود بهزادي راد: إن هذا الطلب يعد الثاني من نوعه بعدما رفضت المحكمة التماسا مماثلا، أواخر 2019، ومنذ مارس الماضي، أفرج عما لا يقل عن 100 ألف معتقل في إيران ممن كانوا يقضون عقوبات سجن مخففة، أو المعتقلين على ذمة التحقيق، للحد من انتشار كوفيد-19 في السجون الإيرانية، لكن تم استثناء سجناء الرأي والحقوقيين.

وإعتقلت محمدي، في أيار 2015، وبرزت من خلال معارضتها لعقوبة الإعدام، وهي المتحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران، الذي أسسته الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، وتقضي محمدي وهي أم لطفلين حكما بالسجن 10 سنوات بتهمة "تشكيل وإدارة جماعة غير قانونية"، من بين تهم أخرى.

ووفقاً لمنظمة "مراسلون بلا حدود" (RSF) ، تم نقلها "قسرا" في أواخر كانون الأول من سجن إيفين في العاصمة طهران، حيث تم احتجازها منذ عام 2015، إلى زنجان في شمال غربي البلاد، وقال المحامي بهزادي راد: "أقوم بإعداد رسالة إلى مكتب المدعي العام نذكر فيها ثلاثة طلبات محددة، الأول هو نقل السيدة محمدي من زنجان إلى طهران، حيث عاشت وعملت".

وأضاف المحامي "طلبي الثاني هو الحصول على إجازة طبية للعلاج في ضوء الأمراض المتعددة التي أثبت الأطباء أن موكلتي تعاني منها، بما في ذلك أمراض الرئة التي يجب فحصها بانتظام"، وقال في الصدد "موكلتي لم تتمكن من الوصول إلى أطباء متخصصين في زنجان".