"We Are Lebanon".. نشاط مستمر وفسحة أمل وسط الصعوبات

"We Are Lebanon"، اسم عرفه اللبنانيون عبر منصات مواقع التواصل منذ سنوات، تحول مؤخرًا إلى جمعية مسجلة. كما يتبين لنا من اسمها، لهذه الجمعية نشاط ذو خلفية وطنية، هي التي نشطت منذ سنوات مضت لترويج الوجه الجميل والحضاري للبنان، محليًّا وخارجيًّا.

حول انطلاقة هذه الجمعية، يقول مؤسسها وائل اليمن أنها ابتدأت في العام 2012، كحركة رقمية هادفة الى جمع اللبنانيين من مختلف الانتماءات في أوج الصراعات السياسية والطائفية، كما شكلت صلة وصل بين المغتربين ووطنهم الأم، ويضيف: "بعد أن نجحنا بخلق هوية وطنية جامعة، قررنا الانتقال الى مستوىً آخر من العمل الاجتماعي عبر تسجيل We Are Lebanon كجمعية في العام الحالي".

وعن طبيعة النشاط الذي تمارسه الجمعية، يقول اليمن: "الهدف الأساسي هو دعم لبنان واللبنانيين، لقد عملنا على الترويج للجانب الايجابي والجميل لهذا الوطن في أوج الصعوبات، كما نعمل على دعم اللبنانيين المقيمين والمنتشرين، عبر الاضاءة على نشاطهم وإنجازاتهم، بالإضافة الى دعم مختلف قطاعات الاقتصاد المحلي عبر الترويج للسياحة الداخلية، المؤسسات الناشئة المبدعة، والصناعة والزراعة المحليتين".

ويتحدث اليمن عن سلسلة أنشطة نفذتها We Are Lebanon، من ضمنها تعاون مع احدى المؤسسات الغذائية المحلية، قامت الجمعية بموجبه بتوزيع 300 كيلو من الدجاج على عدد من العائلات في مختلف المناطق لمناسبة عيد الأضحى.

كما أطلقت منصات الجمعية عبر مواقع التواصل برنامجين مباشرين (Insta Lives)، تزامنًا مع جائحة كورونا والاغلاق العام. البرنامج الأول يحمل اسم "انستافيوز" تقدمه الاعلامية سالي فرحات، والبرنامج الثاني يحمل اسم "عاللبناني" وتقدمه الإعلامية نتاشا سلوم. واستضاف البرنامجان كوكبة من النجوم والشخصيات العامة، من بينها جورج خباز، ورد الخال، أنجو ريحان، سليم عساف، إيلسا زغيب، وسام الصباغ، غي مانوكيان، وغيرهم الكثير من الشخصيات المميزة.

وحاليًّا، وفي إطار الاستجابة لكارثة تفجير مرفأ بيروت، تتعاون We Are Lebanon مع شبكة الميثاق العالمي للأمم المتحدة في لبنان (GCN Lebanon)، ضمن مشروع صندوق الإغاثة الخاص ببيروت (Beirut Rescue Fund)، والذي يهدف الى مساعدة ضحايا الانفجار، في 4 مجالات مختلفة: الغذاء، الإيواء والترميم، التعليم، والمساعدة الاستشفائية.
وعن رؤية الجمعية وأهدافها المستقبلية، يؤكد اليمن أنها تعمل على دعم السياحة اللبنانية، دعم المؤسسات الناشئة ذات الطابع الإبداعي، دعم الصناعات الصغيرة سواء كان في المدن او في المناطق النائية، دعم المنتجات اللبنانية (الصناعية والزراعية والحرفية)، تنظيم المعارض الهادفة للترويج للاقتصاد اللبناني محليًّا وخارجيًّا، تأدية دور اجتماعي توعوي حول القضايا الوطنية، عبر تنظيم ورش عمل ومؤتمرات، إضافة الى خلق شبكة تجمع الانتشار اللبناني في مختلف دول العالم.

وتبقى هذه الجمعية، كغيرها من الجمعيات والمبادرات والحركات، فسحة أمل وسط التشنج والصعوبات التي يواجهها لبنان، والتي نتمنى أن يكتب لها النجاح في تحقيق أهدافها، لما فيه خير هذا الوطن