أعرب محمد باقر نوبخت، نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الميزانية والتخطيط، عن أسفه لأن "طهران لا تستطيع بيع ولو قطرة نفط".
وفي تصريحات غير مسبوقة، نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) ، خلال اجتماع في محافظة همدان ، قال نوبخت "الجميع، وخاصة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، يعلمون أن أمامنا عام صعب".
وأوضح أن أشد مراحل العقوبات الأميركية هي النفط مقابل الغذاء، لكنه كشف أن النظام "الآن في وضع لا يسمح لنا حتى ببيع قطرة نفط لشراء طعام وأدوية".
علاوة على ذلك، اشتكى نوبخت من أنه حتى عند بيع النفط، لا يمكن لطهران إجراء المعاملات المالية ذات الصلة واستلام أموالها.
وبعد وضع الاتفاق النووي لخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) لعام 2015 جنبًا إلى جنب مع القوى العالمية الأخرى، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية في عام 2018، وأعيد في وقت لاحق فرض عقوبات اقتصادية مدمرة على إيران.
كما علق البيت الأبيض الإعفاءات النفطية في أيار 2019، مما هدد مشتري النفط الإيرانيين بعقوبات شديدة.
في المقابل، قال موقع راديو فردا إن بيانات قدمتها شركة استخبارات البيانات الدولية (Kpler) كشفت أن طهران لا تزال تبيع النفط الخام بطريقة محدودة ومن خلال وسائل سرية.
وحتى الآن، لم يُنشر أي تقرير عن كيفية تمكن طهران من تلقي أموال لمبيعاتها من النفط الخام.
واستناداً إلى تقرير وكالة الأنباء الإيرانية، استشهد نوبخت بتوقع خامنئي بأن عام 2020 سيشهد "قفزة في الإنتاج المحلي" قائلاً "سنغير الإنتاج الوطني بغض النظر عن العقوبات".
ويتعارض ادعاء نوبخت مع حقيقة أن النمو الاقتصادي الإيراني سلبي للعام الثالث على التوالي.
ووفقًا لصندوق النقد الدولي، سينخفض إجمالي الناتج المحلي الإيراني هذا العام مقارنة بالعام السابق بنحو ثمانية عشر بالمائة.
كما أن البيانات التي قدمها مركز الإحصاء الإيراني (SCI) تظهر أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في الربع الثاني من عام 2020، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، تقلص بنسبة 3.5 بالمائة.
وانخفضت القيمة المضافة لإنتاج النفط والغاز الإيراني في الربع الثاني من عام 2019 بنسبة 35 في المئة وفي عام 2020 تراجعت أرقام الإنتاج مرة أخرى بنحو 15 في المئة.
كما واجهت قطاعات أخرى من الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك قطاع الخدمات بحصة تقارب 50 في المئة من إجمالي الاقتصاد الإيراني، نموًا سلبيًا في الربع الثاني من عام 2020، حيث انخفض بنسبة 3.5 في المئة.
وتظهر إحصاءات منظمة أوبك أن إنتاج النفط الإيراني انخفض إلى النصف إلى 1.9 مليون برميل يوميًا بعد العقوبات الأميركية في 2018.
وكشف راديو فردا في 2 سبتمبر أن متوسط صادرات النفط الإيراني في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بلغ 287 ألف برميل في اليوم.
وكانت صادرات النفط الإيرانية قبل العقوبات الأميركية 2.5 مليون برميل في اليوم، أي ما يقرب من تسعة أضعاف الحجم الحالي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News