"ليبانون ديبايت"
مع تمسُّك الثنائي الشيعي بوزارة المال، وبالتالي بالتوقيع الثالث على المراسيم الى جانب توقيعَي رئيسَي الجمهورية والحكومة، إثباتاً لدور شيعي موازٍ للدورين المسيحي ـ الماروني والسني في السلطة التنفيذية، عاد الحديث الى إتفاق الطائف وما يُحكى عن أعرافٍ أرساها، خصوصاً أنّ حزب الله وحركة أمل يعتبران أنّ اتفاق الطائف كرّس وزارة المال للطائفة الشيعية عُرفاً. فما هي حقيقة "الكباش على المالية"؟ وهل فشل الطائف في شفاء الأمراض السياسية المستعصية في الجسم اللبناني؟
في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت" إعتبر الإعلامي والكاتب غسان جواد أن "الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل يخوضان معركةً سياسيةً"، لافتًا الى أنث "طبيعة النظام الطائفي، تدفعهم للمطالبة بوزارة المال على أنها وفق التركيبة اللبنانية من حصة الطائفة الشيعية".
وبالتالي، رأى جواد أن "النقاش الدائر حول هذا الموضوع، هو سياسيٌّ وليس طائفي"، مذكِّرًا بأننا "كنّا قد شهدنا سابقًا أكثر من نقاش من هذا النوع، خصوصًا عندما كان المسيحيون يشعرون بالغبن، وأنَّ رئاسة الجمهورية غير ممثلة بالمسيحي القوي، وأيضًا عندما كان السنة يشعرون أن هنالك غبن يقع عليهم".
وأوضح أن "الثنائي حزب الله وحركة أمل، يعتبران أنه جرى الإتفاق في مداولات إتفاق الطائف على إسناد حقيبة المالية كتوقيعٍ ثالث ضمن السلطة التنفيذية للطائفة الشيعية".
من جهةٍ اخرى، نفى جواد ما يتم الحديث عنه بخصوص المثالثة، معتبرًا أن " هذا المبدأ ليس مطروحًا اليوم"، مشدِّدًا على أن "الكلام بأن الشيعة يُريدون المثالثة، هو تضليلٌ للرأي العام وتخويفٌ لبعض الجهات اللبنانية، لأنَّ المثالثة تَعني ثلث الوزراء، وثلث مجلس النواب، وثلث الوظائف في الدولة، وهذا الأمر لم يُطالب به أحد من القوى السياسية الشيعية، لا حزب الله ولا حركة أمل".
وأضاف الإعلامي غسان جواد لموقعنا، "من معرفتي بما يُطالب به حزب الله وحركة أمل، هو التشديد على تطبيق إتفاق الطائف، ولكن تطبيق البنود الإصلاحية في هذا الإتفاق".
في السياق ذاته، جزم الكاتب والمحلل السياسي جوني منير عبر "ليبانون ديبايت" بأنه "لا يوجد شيئ في الدستور يُخصص حقائب معينة لطائفة دون اخرى".
ونوه منيّر بأن "الكل يشعر بأن لبنان بدأ الدخول في مرحلة إنتقالية، وأن هنالك رعايةً دوليةً برعايةِ الفرنسيين، ستؤدي في نهاية المطاف الى إيجاد صيغةٍ سياسيةٍ جديدةٍ للبلد، وهذا ما أكدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سابقًا".
وأضاف لموقعنا، "حتى الساعة لم يبدو أن هنالك قدرة على تليين المواقف، في ظلِّ الكلام الذي يدور في بيروت بأنَّ إيران أبلغت حزب الله بأنها تترك له حريةَ إتِّخاذ القرار الذي يريدهُ في هذا الخصوص، ما قد يُنذر بأنَّ مواقف الثنائي الشيعي لن تتغير".
واستبعد جوني منير وجودَ أفقٍ للحل على المدى القريب إذا يقيت الأمور على حالها، مذكرًا بكلام الرئيس ميشال عون بأنه حينها "سيتحول الوضع الى جهنمي!".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News