"حزب الله" يمنعُ تشكيل الحكومة!

"ليبانون ديبايت"

بالرغم من عوامل الدفع التي رافقت عملية التأليف خلال الاسبوع المنصرم ودخول بكركي على خط مساعي تقريب وجهات النظر، يبدو ان لقاء "الساعة والثلث" بين عون والحريري امس كما لقاء اليوم لن يكونا على قدر تطلّعات اللبنانيين وهمومهم.

فقد أشار مصدر مطّلع على مسار تشكيل الحكومة لـ "ليبانون ديبايت" الى ان عملية التأليف لا تزال موضع اخذ ورد بين الافرقاء السياسيين، وفي حال عدم التوافق على وزارتي العدل والداخلية اليوم سيصار الى خلط الاوراق من جديد والعودة الى المشاورات حول توزيع الحقائب من نقطة الصفر".

والحال ان "التنبؤ بولادة الحكومة عشية عيد الميلاد هو في غير محله"، يقول المصدر "بالرغم من وجود عناصر ايجابية إلّا ان الحذر هو الاساس في هذه المرحلة، فالصراعات الدائرة وتأخّر عملية التأليف لا تقف عند حدود وزارة او تسمية او حقيبة، ولكن الصراعات اكبر بكثير!".

هل هناك عقد مستترة، او قطبة مخفية تؤجّل او ربما تمنع ولادة الحكومة قبل نهاية السنة الحالية؟

ويشير المصدر في هذا المجال الى "بروز عقدة "حزب الله"، فالاخير غير موافق على الاسماء التي حملها الحريري الى قصر بعبدا، وهو يربط ولادة الحكومة بملفات خارجية تتعلق بإيران ومفاوضات ترسيم الحدود البحرية وبالرغم من اعلانه الحيادية ظاهرياً الا انه يريد الابقاء على الحكومة كسلاح في اي مفاوضات تحصل".

من جهة اخرى اعتبر المصدر انه "اذا ما قرر كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف تشكيل حكومة وتم وضعها على الطاولة بشكل نهائي فمن الصعب ان يتم اختراقها او ان يمنع اي طرف قيامها".