المحلية

placeholder

الشرق الأوسط
الجمعة 25 كانون الأول 2020 - 08:19 الشرق الأوسط
placeholder

الشرق الأوسط

إيداع خرائط حدود لبنان البحرية لدى الأمم المتحدة؟!

إيداع خرائط حدود لبنان البحرية لدى الأمم المتحدة؟!

أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة أن "لبنان لم يودع لدى الأمم المتحدة أي خرائط جديدة، بالنظر إلى أن الخرائط ترسل لدى إبرام الاتفاق وترسيم الحدود، طالما أن اتفاق ترسيم الحدود لم ينجز مع الجانب الإسرائيلي، وهو بصدد التفاوض حوله، فإن الخرائط الوحيدة المودعة لدى الأمم المتحدة هي خرائط الحدود البرية التي رسمت في العام 1922 بين لبنان وفلسطين، وأودعت لدى عصبة الأمم في العام 1923، وجرى تثبيتها في اتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل في العام 1949".

وفي حديث لـ "الشرق الأوسط" قال وهبة: بومبيو يبعث برسالة سياسية وليست فنية أو تقنية، إذ أراد القول إن الولايات المتحدة مستمرة بلعب دورها كوسيط في المفاوضات غير المباشرة"، مشدداً على "أننا نرحب بهذا الدور للتوصل إلى ترسيم الحدود البحرية".

وإذ كرر وهبة "إننا لم نودع أي خرائط الأمم المتحدة غير الخرائط التي تثبت حدودنا البرية"، وقال: "إننا نأخذ من تصريح بومبيو حثه للبنان على الاستناد إلى خرائط الحدود البرية التي أودعت الأمم المتحدة في وقت سابق للانطلاق منها لترسيم الحدود البحرية"، استناداً إلى القوانين والأعراف الدولية التي ترسم الحدود البحرية بين الدول المتجاورة "انطلاقاً من آخر نقطة حدودية دولية في البر" على الساحل، لافتاً إلى أنه المسار الذي يجري التفاوض غير المباشر حوله حالياً.

وأوضح وهبة, "أن لبنان وقبرص توصلا إلى اتفاق أولي في العام 2010 مرتبط بترسيم الحدود البحرية بين دولتين متواجهتين تربطهما حدود بحرية"، لافتاً إلى "أننا قلنا لحظة التوصل إلى الاتفاق على تلك النقطة إنها تبقى مؤقتة إلى حين توصل الجانبين اللبناني والإسرائيلي إلى تفاهم حول حدودهما بالنظر إلى أن الحدود البحرية مشتركة بين الدول الثلاثة، وأصر لبنان على أن مشروع الاتفاق مع قبرص يصبح نهائياً بعد ترسيم الحدود البحرية اللبنانية مع فلسطين".

وأضاف: "لكن قبرص أبرمت اتفاقاً ثنائياً مع إسرائيل، وهو اتفاق لا يلزم لبنان بتاتاً لأنه تم قبل ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي»، مشيراً إلى أن «قبرص أخطأت باتفاقها الثنائي بمعزل عن لبنان، واعترفت بالخطأ لاحقاً لأنه كان يفترض أن تبلغ لبنان بذلك لكنها لم تفعل".

وعليه، يؤكد وهبة, "أنه لا خرائط بحرية بعد، بل هي خاضعة لمسار التفاوض القائم الآن لتثبيت الحدود البحرية انطلاقاً من النقطة الحدودية الدولية في البر"، مضيفاً: "لدى الانتهاء من التفاوض وترسيم الحدود، تودع الخرائط الأمم المتحدة وتصبح الحدود معترفاً بها دولياً".

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان يوم الثلاثاء الماضي: "في وقت سابق من هذا العام، سعت الحكومتان الإسرائيلية واللبنانية إلى مساعدة الولايات المتحدة في التوسط للتوصل إلى اتفاق بشأن حدودهما البحرية", وأسف لأن الطرفين لا يزالان متباعدين جداً "رغم وجود بعض النيات الحسنة للجانبين".

وأضاف بومبيو: "الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للوساطة في نقاش بناء بين لبنان وإسرائيل، وحض الطرفين على التفاوض استنادا إلى المطالبات التي سبق أن رفعها كل منهما للأمم المتحدة".

وبعد إطلاقها في تشرين الأول الماضي، تعثرت المفاوضات بين إسرائيل ولبنان وهما رسميا في حالة حرب, وفي 20 تشرين الثاني الماضي، اتهمت إسرائيل لبنان بتغيير موقفه مرارا بشأن ترسيم الحدود البحرية محذرة من أن هذا الأمر قد يؤدي إلى طريق مسدود وبالتالي يبطئ عملية استكشاف موارد الهيدروكربون البحرية في المنطقة, وألغيت جلسة التفاوض الخامسة التي كان يفترض أن تعقد مطلع الشهر الحالي، واستبدلت بلقاءات ثنائية عقدها الموفد الأميركي مع الجانب اللبناني في بيروت، والجانب الإسرائيلي في تل أبيب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة