اخر صفحة

placeholder

العربية
الاثنين 01 شباط 2021 - 16:50 العربية
placeholder

العربية

كورونا... لغز آخر يحير الصحة العالمية

كورونا... لغز آخر يحير الصحة العالمية

على الرغم من مرور عام على الجائحة، لا يزال وباء كورونا يمتلك أسرارا وألغازا محيرة، لا بل دهاليزه تتعمق أكثر مما تتكشف، فقد حضت مسؤولة في منظمة الصحة العالمية على البدء بالسعي لفهم لغز "كوفيد الطويل الأمد" الذي يعاني منه على ما تفيد البيانات ملايين المصابين بوباء كورونا من دون أن تعرف الأسباب.

أوضحت مسؤولة الفريق المكلف بالبحث عن علاج لهذه الظاهرة جانيت دياز أن "فيروس كورونا الطويل الأمد" يتطلب قدرا مماثلا من الاهتمام العاجل من قبل الأوساط العلمية، خلال مقابلة أجرتها معها وكالة فرانس برس أمام مقر منظمة الصحة.

كما دعت إلى توحيد الجهود على مستوى العالم بحثا عن أجوبة في وقت "لا نعرف حتى الآن ما هو كوفيد الطويل الأمد تحديدا.. وإن كانت بعض الدراسات بدأت تزيل الغموض قليلا حول هذه الظاهرة، لا يعرف حتى الآن لماذا يعاني بعض المصابين بكورونا على مدى أشهر من أعراض قد تكون حادة في بعض الأحيان، منها الإعياء وصعوبة التنفس واختلال في الجهاز العصبي ومضاعفات في القلب".

وقالت مطَمئنة "ما زال علينا معرفة الكثير، لكنني واثقة في تعبئة الفرق العلمية".

وفي مؤشر إلى مدى الغموض المحيط بهذه المسألة، لم يتم إعطاء اسم حقيقي لهذه الظاهرة التي يشار إليها باسم "كوفيد الطويل الأمد".

إلى ذلك، أوضحت طبيبة الطوارئ الأميركية البالغة من العمر 48 عاما أإنه مرض يتطلب وصفا أكثر تفصيلا، ونحن بحاجة لمعرفة عدد الأشخاص المصابين به وفهم سببه حتى نتمكن من تحسين الوقاية منه والتعامل معه ووسائل معالجته".

وتشير الدراسات المتوافرة إلى أن حوالي 10% من المرضى يعانون من أعراض بعد شهر من إصابتهم، لكن لا يعرف في الوقت الحاضر كم من الوقت يمكن أن تستمر هذه المضاعفات.

ولعل المدهش في الأمر أن المصابين بهذه الأعراض الطويلة الأمد لا ينتمون جميعا إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل المسنين والمصابين بأمراض تفاقم الإصابة بكورونا.

ما يثبت بالتالي أن كورونا ليس مجرد إنفلونزا كما يقول الذين ينكرون وجود الوباء، لكنه يخالف أيضا رأي الذين يدعون إلى عزل الأشخاص ذوي البنية الهشة فقط، من أجل احتواء تفشي الوباء.

يذكر أن العارض الأكثر شيوعا هو على ما يبدو التعب، لكن هناك الكثير من الأعراض الأخرى، منها الإجهاد أو الإصابة بوعكة بعد القيام بمجهود جسدي، وصعوبة التفكير بشكل واضح، وضيق النفس، وخفقان القلب ومشكلات في الجهاز العصبي.

وفي السايق، أوضحت الطبيبة "ما لا نفهمه هو كيفية ترابط كل هذه الأمور. لماذا يصاب شخص ما بذلك العارض، وشخص آخر بعارض آخر؟" مشيرة إلى أنه يتحتم على الباحثين كشف آليات المرض التي تتسبب بهذه الأعراض.

كما قالت دياز "لدينا على الأرجح الآن ما يكفي من البيانات (حول كوفيد الطويل الأمد) للبدء برسم صورة إجمالية".

وإلى جانب وضع تحديد دقيق واسم لكورونا الطويل الأمد، ستسمح الندوة بالتوافق حول معايير جمع البيانات من مراقبة المرضى للبدء بإيجاد وسائل علاج.



تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة