اقليمي ودولي

placeholder

الحرة
الخميس 11 شباط 2021 - 08:02 الحرة
placeholder

الحرة

"تدفئة العلاقات"... رسائل إردوغان وفرص التقارب مع إسرائيل

"تدفئة العلاقات"... رسائل إردوغان وفرص التقارب مع إسرائيل

اشتعلت أخبار التقارب بين تركيا وإسرائيل، خلال الأشهر الأخيرة بعد سنوات من المد والجزر في العلاقات الدبلوماسية، بسبب موقف أنقرة من الملف الفلسطيني.

وطردت كل من تركيا وإسرائيل سفراءهما، في أيار 2018، بسبب مقتل عشرات الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية على طول حدود غزة وبعد قرار واشنطن بنقل سفارتها إلى القدس.

لكن تصريح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، شهر كانون الأول الماضي، أعطى الانطباع برغبة أنقرة في إعادة بعث الدفء في علاقتها مع إسرائيل.

وقال إردوغان حينها، إن بلاده ترغب في إقامة علاقات أفضل مع إسرائيل، بينما أوضح أن السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ما زالت "غير مقبولة".

وفي الأسبوع الماضي، حطت أول طائرة ركاب إسرائيلية من شركة إل عال في مطار إسطنبول الدولي بعد توقف دام 10 سنوات.

ويمكن النظر إلى هذه الخطوة على أنها إشارة إلى ذوبان الجليد في العلاقات، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست".

ويناصر إردوغان القضية الفلسطينية، ولديه علاقة خلافية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.

وقال إردوغان في إحدى المناسبات، إن تركيا لديها بعض المشاكل مع "أشخاص على أعلى مستوى" في إسرائيل، مضيفًا أن فلسطين لا تزال تشكل الخط الأحمر لتركيا وأنه من المستحيل على أنقرة قبول سياسات إسرائيل "القاسية" فيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية.

وقد أدانت أنقرة مرارًا الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية ومعاملتها للفلسطينيين.

الخبير في شؤون تركيا من معهد القدس للاستراتيجية والأمن، حي إيتان كوهين ياناروجاك، قال إنه قد يكون من السابق لأوانه القول إن هذه الأمور ستحدث قريبًا.

ويقول ياناروجاك إنه على الرغم من الإشارات "البناءة" التي تأتي من الجانبين، لن تكون هناك أي خطوات كبيرة إلى الأمام حتى "تبلور" نتائج الانتخابات الإسرائيلية الشهر المقبل، وأن التغيير في القيادة في إسرائيل قد يسرع من تدفئة العلاقات.

وقال: "إذا لم يتمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من الحفاظ على مقعده، فمن وجهة نظر تركيا، قد يكون بدء التطبيع مع إسرائيل أسهل بكثير".

وانتقدت تركيا اتفاقيات التطبيع، التي وقعت العام الماضي، برعاية أميركية، بين إسرائيل وأربع دول إسلامية.

ويقول ياناروجاك إن هذه الاتفاقات ساعدت إسرائيل على كسر عزلتها الإقليمية، ومنحتها اليد العليا في التفاوض مع تركيا من أجل تحسين العلاقات الدبلوماسية.

من جانبه، قال حسن عواد، الخبير في سياسات الشرق الأوسط بجامعة بريدجبورت في ولاية كونيتيكت الأميركية، لصحيفة "ميديا لاين" إن هناك الكثير مما يمكن تحقيقه من استعادة العلاقات الدبلوماسية.

وقال عواد إن استئناف العلاقات سيكون له تأثير كبير على الصناعات الدفاعية في البلدين، لكن أحد التحديات الرئيسية لاستعادة العلاقات بين إسرائيل وتركيا هو حركة حماس.

وأنقرة من أنصار الجماعة الإسلامية التي تحكم قطاع غزة.

وتوقع عواد أنه من أجل التوصل إلى "تطبيع حقيقي"، فإن صناع القرار الإسرائيليين "يتوقعون أن تضع أنقرة حدا لدعمها لحركة حماس".

لكن أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة، مخيمر أبو سعدة، قال لموقع "ميديا لاين" إن "الروابط الأيديولوجية" الإسلامية بين حماس، وهي جزء من جماعة الإخوان المسلمين، والحكومة التركية بقيادة إردوغان، الذي يقود حزب العدالة والتنمية في تركيا "يصعب كسره".

وأضاف "أستبعد أن يكون التحسن في العلاقات الإسرائيلية التركية على حساب حماس. أعتقد أن ذلك سيكون له تداعيات على حماس ، لكن لا شيء كبير".

ويشير أبو سعدة إلى أن قطر، التي يقال إنها تدعم الإخوان المسلمين، تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من إسرائيل وحماس.

وقال: "لطالما استخدمت قطر علاقتها مع إسرائيل للتخفيف من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة الذي تحكمه حماس، ولا يبدو أن هناك من يعترض".

لكنه أضاف أنه قد تكون هناك بعض المطالب الإسرائيلية "بطرد بعض قادة حماس المتهمين بدعم ما يسمى بالإرهاب، لكن بشكل عام فإن هذه العلاقات في النهاية تصب في مصلحة وجود وسطاء ليكون حلقة وصل بين حماس" وإسرائيل".

ويأتي الحديث عن توثيق العلاقات مع إسرائيل في وقت وصلت فيه علاقات تركيا مع كل من الولايات المتحدة وأوروبا إلى أدنى مستوياتها.

ويمكن أن تُعزى نبرة إردوغان التصالحية في الأسابيع الأخيرة إلى تغير إدارة البيت الأبيض بوصول الرئيس جو بايدن.

وقال ياناروجاك: "من المنظور التركي، فإن العلاقات الأميركية التركية في وضع هش للغاية لم تشهده من قبل، ومن خلال إصلاح العلاقات مع إسرائيل، تخطط تركيا للتمتع بالتأثير الإسرائيلي على الكابيتول هيل لتقليل الضغط الدبلوماسي ".

يذكر أن الإدارة الأميركية أعلنت الأربعاء، أن موقفها لم يتغير بشأن امتلاك تركيا أنظمة الدفاع الصاروخية "أس 400" الروسية، التي تسببت بتوتر في العلاقات بين واشنطن وأنقرة.

لم يلق الاقتراح التركي بتجميد العمل بمنظومة أس 400 الروسية على غرار ما قامت به اليونان بعد شرائها منظومة أس 300 ترحيباً في العاصمة الأميركية.

وحظرت واشنطن، في ديسمبر الماضي، منح أي تصاريح لتصدير الأسلحة للوكالة الحكومية التركية المكلفة بشراء تجهيزات عسكرية

وقبل العقوبات، علقت الولايات المتحدة مشاركة تركيا في برنامج تصنيع الطائرة الحربية الأميركية الأحدث من نوع إف-35 معتبرة أن دخول الأسلحة الروسية لأسطول حليف الناتو، يمكن أن يكشف أسرارها التكنولوجية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة