اقليمي ودولي

placeholder

الحرة
الأربعاء 10 آذار 2021 - 09:20 الحرة
placeholder

الحرة

"أَطلِق النار عليهم"... شهادات من ضباط ميانمار رفضوا تنفيذ الأوامر

"أَطلِق النار عليهم"... شهادات من ضباط ميانمار رفضوا تنفيذ الأوامر

يتلقى عناصر الشرطة في ميانمار (بورما) أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين حتى الموت بحسب شهادات شرطيين سابقين رفضوا المشاركة في حملة القمع التي تقوم بها السلطات العسكرية منذ انقلاب الأول من شباط.

ونقل تقرير حصري لوكالة رويترز شهادات ثلاثة عناصر سابقين، من بينهم ثا بينغ (27 عاما) الذي قال إنه طلب منه إطلاق النار على المتظاهرين ببندقيته الرشاشة لتفريقهم، يوم 27 شباط الماضي، لكنه رفض.

وفي اليوم التالي، اتصل ضابط كبير به ليسأله عما إذا كان سينفذ الأوامر السابقة، لكنه رفض واستقال.

وتشهد البلاد تظاهرات عارمة تتخللها أعمال عنف، وسط دعوات للإضراب، وخلال الفترة الماضية، تم توقيف مئات الأشخاص من مسؤولين محليين وصحفيين وناشطين.

وقدرت جمعية مساعدة السجناء السياسيين المحلية مقتل أكثر من 60 متظاهرا واعتقل أكثر من 1800 منذ بدء الانقلاب.

وفي مواجهة تدهور الوضع، يفر عدد من سكان ميانمار من بلدهم، وبحسب فرانس برس، وصل نحو 50 شخصا، من بينهم ثمانية عناصر شرطة رفضوا المشاركة في عمليات القتل، إلى الهند المجاورة التي لجأ إليها العشرات.

وأبلغ مسؤول هندي كبير رويترز أن حوالي 100 شخص من ميانمار، معظمهم من رجال الشرطة وعائلاتهم، عبروا الحدود إلى الهند منذ بدء الاحتجاجات.

ولم يتمكّن مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضية، من التوصل إلى اتفاق على رد مشترك على قمع المحتجين في ميانمار، ومن المقرر أن تستمر المفاوضات هذا الأسبوع.

الشرطي السابق الذي أشار إليه التقرير قال إنه "كان أحد عابري الحدود إلى الهند، واستمرت رحلته نحو ثلاثة أيام، كان معظمها أثناء الليل خشية أن يتم اكتشاف أمره".

وقال إن "قواعد العمل الشرطي تحتم عليه توقيف المتظاهرين بالرصاص المطاطي أو إطلاق النار على المنطقة أسفل الركبتين، لكنه تلقى أوامر من رؤسائه بإطلاق النار عليهم حتى الموت".

وأكد هذه الرواية أيضا شرطي سابق آخر يدعى، نغون هلي، قال إنه "تلقى أوامر بإطلاق النار، وعندما رفض، تم توبيخه ونقله, وبمساعدة ناشطين على الإنترنت، تمكن من الفرار إلى الهند في رحلة كلفته حوالي 143 دولارا".

أما الشرطية السابقة دال (24 عاما) فرغم أن وظيفتها كانت في الأغلب القيام بأعمال إدارية، مثل إعداد قوائم المحتجزين، فقد طلب منها في أعقاب الانقلاب، القبض على المتظاهرات لكنها رفضت التنفيذ. وخوفا من الاعتقال لوقوفها إلى جانب المتظاهرين وحركة العصيان المدني، فرت من ميانمار.

وأكد الثلاثة في شهاداتهم لرويترز أن "هناك دعما كبيرا للمتظاهرين من قبل شرطة ميانمار, ثا بينغ، الذي ترك خلفه زوجته وابنتيه الصغيرتين، إحداهما تبلغ من العمر ستة أشهر فقط، قال: "داخل مركز الشرطة، 90 في المئة يؤيدون المتظاهرين ولكن لا يوجد قائد يوحدهم".

وحصلت رويترز على وثيقة تشير إلى حالة أربعة شرطيين من منطقة ميزورام فروا إلى الهند بسبب رفضهم تنفيذ أوامر مماثلة.

وأصدر هؤلاء بيانا جاء فيه: "مع اكتساب حركة العصيان المدني الزخم والاحتجاجات التي نظمها المتظاهرون المناهضون للانقلاب في أماكن مختلفة، صدرت لنا تعليمات بإطلاق النار على المتظاهرين".

وأضافوا "في سيناريو مثل هذا، ليست لدينا الشجاعة لإطلاق النار على شعبنا. هم متظاهرون سلميون".

وقُتل ثلاثة متظاهرين مؤيدين للديمقراطية، الاثنين، في ميانمار وحاصرت قوات الأمن العشرات مع حلول المساء في حيّ في مدينة رانغون، وهو ما أثار قلقا دوليا.

واستجاب عدد كبير من المواطنين لدعوات إلى الإضراب من بينهم موظفون حكوميون ومزارعون وموظفون في القطاع الخاص نزلوا بأعداد كبيرة إلى الشوارع، تلبية لدعوة نقابات رئيسية إلى تكثيف الإضراب العام لشل البلاد والضغط على العسكريين الذين يحكمون البلاد.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة