ترجمة "ليبانون ديبايت"
نشرت صحيفة ''ذي اراب ويكلي'' البريطانية، تقريراً يتحدث عن "تقديم الحكومة الكويتية إستقالتها، يوم (الاثنين) الماضي، إلى أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح، بعد يوم واحد من موافقته على مشروع قانون عفو مثير للجدل، يتضمن تخفيف الأحكام بحق أعضاء جماعة مسلحة تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، تُعرف بإسم خلية "العبدلي".
في السياق، قال خبراء لصحيفة "أراب ويكلي" إن "هذه الموافقة بعثت برسالتين خاطئتين إلى السعودية و"حزب الله". الكويت كسرت الإجماع الخليجي على تصنيف "حزب الله" كمنظمة إرهابية، وبالتالي إبتعدت عن الموقف الخليجي الحالي الذي أدى إلى مقاطعة لبنان".
وأضاف الخبراء: "كما تخلت الكويت عن نهجها الأمني الصارم لمُواجهة التهديد الذي تشكله الجماعة اللبنانية الموالية لإيران، خصوصاً أن الخطوة الأخيرة تزامنت مع تفكيك خلية أخرى تابعة لـ"حزب الله" تقوم بتجنيد الشباب الكويتي بهدف استغلالهم في بؤر التوتر".
وقال منتقدو القرار الكويتي الأخير، في مشروع قانون العفو، "إن الحكومة ساوت أعضاء منظمة إرهابية بالمعارضين السياسيين الذين شاركوا فقط في الاحتجاجات السلمية".
كما أشار النقاد إلى أن "تفكيك خلية إرهابية أخرى يعني أن "حزب الله" في لبنان وأعضائه في الكويت لا يزالون يشكلون تهديدًا أمنيًا خطيرًا".
ومن بين المستفيدين من العفو ، بحسب مشروع القانون الذي قدم إلى الأمير، أشخاص يعيشون حاليا في تركيا أدينوا بالتستر على خلية "العبدلي".
وقبل ثلاثة أيام من تقديم مشروع قانون العفو، اعتقل جهاز أمن الدولة، (الخميس) الماضي، خلية أخرى متعاونة مع "حزب الله"، "بتهمة تجنيد شبان لخدمة الحزب في سوريا واليمن".
وقال منتقدون كويتيون إن "الحكومة التي نجحت في تجنب الاستجواب البرلماني، فضلت تقديم إستقالتها فور تقديم مشروع قانون العفو لتجنب تساؤلات جديدة حول أسباب تصنيف المنتسبين إلى تنظيم إرهابي إلى جانب المعارضين السياسيين، وما إذا كان التوقيت مناسبًا ، خاصة الآن بعد أن تقاطع دول الخليج الأخرى لبنان بسبب أعمال حزب الله العدائية".
أضافوا: "بينما يأمل الكويتيون في القضاء على الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي، يبدو أن العفو عن أعضاء خلية "العبدلي" يتعارض مع توقعات الناس".
في السياق، دعا المحامي الكويتي فهد الدوسري المواطنين إلى دعم وزارة الداخلية في جهودها "لضرب بيد من حديد كل من يمكن أن يتورط في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية وتدريب وكلائها والدفاع عن أجندتها وتهديد الأمن الوطني للكويت ودول الخليج الأخرى".
وقال الكاتب يوسف الحجي: "على الحكومة أن تدرك تمام الإدراك أن إيران دولة معادية وأن إعدام كل إرهابي مطلب شعبي".
هذا وأوضحت الصحيفة أن "جرائم "حزب الله" في الكويت تعود إلى أوائل الثمانينيات، وتشمل عدة عمليات إرهابية ضد المنشآت العامة والصناعية والنفطية، والمطار الرئيسي للبلاد والبعثات الدبلوماسية. كما تورط "حزب الله" في محاولة إغتيال الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح عام 1985".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News