اختتمت في العاصمة الأردنية عمان، الاثنين، جلسة الحوار الأمني بين السعودية وإيران التي شارك فيها خبراء من الجانبين، بعدما ناقشت عددا من القضايا الأمنية والتقنية، من بينها الملف النووي الإيراني، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
وتضمنت موضوعات الجلسة التي استضافها المعهد العربي لدراسات الأمن، ومقره عمان، الحد من تهديد الصواريخ وآليات الإطلاق، والإجراءات الفنية لبناء الثقة بين الطرفين وتحديدا فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، والتعاون في مجال الوقود النووي.
ولم يصدر أي تأكيد من الرياض أو طهران بشأن طبيعة هذا اللقاء.
ونقلت وكالة الأنباء عن الأمين العام للمعهد أيمن خليل قوله إن أجواء من الاحترام المتبادل سادت الجلسة التي أظهرت رغبة متبادلة من الطرفين في تطوير العلاقات وتعزيز الاستقرار الاقليمي، بما ينعكس على ازدهار شعوب المنطقة.
ووفقا لمراسل الحرة فقد شارك في الجلسة ممثلون عن السفارتين الإيرانية والسعودية.
وعلم مراسل الحرة إن دبلوماسيين إيرانيين قدموا دعوة رسمية للخبراء السعوديين لزيارة المنشآت النووية الإيرانية، خلال الفترة المقبلة.
وبدأت المملكة وإيران محادثات مباشرة، هذا العام، في وقت تحاول فيه القوى العالمية إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع طهران، بينما تتعثر جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن.
ووصفت المملكة، التي قطعت العلاقات مع طهران عام 2016، المحادثات بأنها ودية لكنها استكشافية فحسب، في حين قال مسؤول إيراني في أكتوبر إن المحادثات قطعت "مسافة جيدة".
وفي مقابلة لصحيفة العرب نيوز، قال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، إن المملكة ترغب في إجراء محادثات أكثر موضوعية مع إيران، لكن طهران تنتهج إلى الآن موقفا يتسم بالمماطلة وليست جادة بشأن المحادثات.
وأضاف أن المحادثات لم تحقق أي نتائج مهمة.
وأضاف المعلمي "نود دفع هذه المناقشات نحو القضايا الجوهرية التي تتعلق بسلوك الحكومة الإيرانية في المنطقة".
وتابع "لكن ما دام الإيرانيون يستمرون في عدم الجدية تجاه هذه المحادثات فلن يتحقق أي شيء. الإيرانيون يتخذون موقفا يعتمد على الأمد البعيد. لسنا مهتمين بالمحادثات من أجل المحادثات".
وتصاعدت حدة التوتر بين الجانبين عام 2019 بعد هجوم على منشآت نفط سعودية والذي حملت السعودية إيران المسؤولية عنه وهو اتهام تنفيه طهران. ولا يزال التوتر محتدما في اليمن، حيث يقاتل تحالف تقوده السعودية جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
ويُنظر إلى الصراع على أنه حرب بالوكالة بين الرياض وطهران اللتين تتنافسان على النفوذ في المنطقة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News