اقليمي ودولي

placeholder

عربي بوست
الجمعة 17 كانون الأول 2021 - 00:45 عربي بوست
placeholder

عربي بوست

"إسرائيل خذلتني"... ترمب يعترف بـ"إستغلاله" من تل أبيب لإغتيال سليماني

"إسرائيل خذلتني"... ترمب يعترف بـ"إستغلاله" من تل أبيب لإغتيال سليماني

قال موقع "Axios" الأميركي، في تقرير له اليوم الخميس، 16 كانون الأول 2021، إن "عملية اغتيال قاسم سليماني، في كانون الثاني 2020، فجّرت أزمة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وإسرائيل، رغم أنها بدت بمثابة ذروة التعاون الأميركي الإسرائيلي في ذلك الوقت، إذ إن انزياح الستار عن كواليس الأمور يكشف أنها أصبحت بؤرة توتر رئيسية في العلاقة بين الحليفين".

ونقل الموقع عن مسؤول كبير سابق في إدارة دونالد ترمب تأكيده أن "الأخير كان يتوقع أن تضطلع إسرائيل بدور أكثر فاعلية في الهجوم، وإذا به يدرك آنذاك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان "على استعداد لمحاربة إيران حتى آخر جندي أميركي".

ويقول المسؤول إن ترمب نفسه قال له: "إسرائيل لم تُحسن التصرف" في هذا الموقف.

كان ترمب أدلى بهذه الملاحظة في مقابلة أجراها، في تموز 2021، ووردت تفاصيلها في كتاب: Trump's Peace: The Abraham Accords and the Reshaping of the Middle East".

بحسب ما ورد في الكتاب، فإن ترمب قال: "لا يمكنني الحديث عن هذا الأمر، لكن ما يمكنني قوله هو أن إسرائيل خذلتني خذلاناً كبيراً في هذا الحدث، وسوف يسمع الناس تفاصيل ذلك في الوقت المناسب".

في المقابل، تقول مصادر أخرى إنه "من غير الواضح ما إذا كان غضب ترمب يستند إلى ما يبرره حقاً أم لا".

وينقل موقع "Axios" عن مسؤول عسكري إسرائيلي بارز قوله إن "إسرائيل عرضت أن يكون للقوات الإسرائيلية دورٌ أكبر في العملية، لكن الولايات المتحدة أصرت على أن تكون هي من ينفذ الضربة".

في السياق نفسه، أورد موقع "Yahoo News" أن "إسرائيل أمدَّت الولايات المتحدة أيضاً بدعم استخباراتي أساسي في العملية، وشمل ذلك تتبع الهاتف المحمول لقاسم سليماني".

ويقول المسؤول الأميركي السابق إن "غضب ترمب ينقصه التبرير، لكنه وضع الأمر في سياق الموقف نفسه الذي يتخذه من الناتو، وهو أن حلفاء الولايات المتحدة يريدون منها أن تقاتل عنهم".

بينما قال مسؤول سابق في البيت الأبيض إن "نتنياهو حاول الانفراد بترمب لإصلاح الأمور عندما زار البيت الأبيض، في أيلول 2020، لتوقيع اتفاقيات أبراهام، لكن ترمب لم يقتنع واستمر على قناعته بأن نتنياهو استخدمه".

في معرض الدفاع عن الموقف الإسرائيلي، أوضح مسؤول إسرائيلي كبير سابق أن "أعضاء بارزين آخرين في إدارة ترمب، منهم نائب الرئيس مايك بنس، أعربوا عن تقديرهم للدور الإسرائيلي في عملية اغتيال سليماني وتوابعها".

والجمعة 3 كانون الثاني 2020، قال ترمب إنه "أمر بقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني لمنع حرب لا لإشعالها"، مشيراً إلى أن "سليماني كان يخطط لهجمات وشيكة ضد أميركيين".

ترمب أبلغ الصحفيين في منتجعه "مار الاجو" حينها بولاية فلوريدا: "سليماني كان يخطط لهجمات وشيكة وشريرة ضد دبلوماسيين وجنود أمريكيين، لكننا ضبطناه متلبساً وقمنا بتصفيته".

كما تابع ترمب، "تحركنا الليلة الماضية لمنع حرب، لم نتحرك لإشعال حرب"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة لا تسعى لتغيير النظام في إيران. وقال ترامب إن الهجمات الأخيرة على أهداف أميركية في العراق والهجوم على السفارة الأميركية في بغداد كان بتوجيهات من سليماني".

وأضاف ترمب، "استخدام إيران لمقاتلين بالوكالة لزعزعة استقرار دول الجوار يجب أن يتوقف الآن".

قبل ذلك بساعات قليلة، أصدر الرئيس الأميركي حينها أول تصريح بعد اغتيال الولايات المتحدة لقائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

إذ اكتفى بكتابة تغريدة عبر حسابه على تويتر، قال فيها إن "إيران لم تنتصر أبداً في أي حرب، لكنها لم تخسر في أي مفاوضات"، وهو ما يبدو أنه دعوة للمفاوضات، في ظل تهديدات إيرانية بالرد القاسي على اغتيال القائد الإيراني الأقوى عسكرياً.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة