المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الخميس 03 آذار 2022 - 11:48 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

الترشيحات جاهزة بإنتظار إنقشاع المشهد الإنتخابي

الترشيحات جاهزة بإنتظار إنقشاع المشهد الإنتخابي

ليبانون ديبايت - فادي عيد

لن يكون المشهد الإنتخابي في منأىً عن المستجدات السياسية التي برزت في الأيام القليلة الماضية، على مستوى العناوين المصيرية المتّصلة بمجمل الأجندة السياسية الداخلية، ولا سيما تلك التي تأخذ أبعاداً إقليمية من جهة، وتخضع لمزايدات سياسية من جهةٍ أخرى، وعلى وجه الخصوص ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، التي ترى فيها أوساط سياسية مطّلعة، عنواناً لتحوّلات سياسية بارزة على الصعيد الداخلي، تصل إلى مستوى ترتيب الأولويات لدى القوى السياسية المكوّنة للحكومة، وبغض النظر عن كلّ ما تمّ البحث به، وربما الإتفاق عليه في محطات تفاوضية سابقة.

وفي موازاة الإنشغال بتطوّرات هذا الملف، وبالإنقسام السياسي حول الحرب في أوكرانيا، تتوقّع الأوساط أن تتبدّل التحالفات والإستراتيجيات الإنتخابية خلال المرحلة الفاصلة عن موعد الإستحقاق الدستوري، علماً أن ملامح هذا التغيير، قد انطلقت من التحالفات والترشيحات التي انطلقت أخيراً في بيروت، خصوصاً على خط اللوائح الخاصة بالحزب التقدمي الإشتراكي أو "الثنائي الشيعي" على سبيل المثال، وصولاً إلى احتمال تحقيق خرق على صعيد المشاركة ترشيحاً واقتراعاً من قبل العديد من الشخصيات التي تدور في فلك تيار "المستقبل"، على الرغم من قرار مقاطعة الرئيس سعد الحريري لهذا الإستحقاق، وذلك، قبل أن ترسو الخيارات الإنتخابية على مرشّحين يحظون بالحدّ الأدنى من التأييد لدى القواعد الشعبية ل"التيار الأزرق"، ولو كانوا غير منتمين إليه.

وتكشف الأوساط المطّلعة، عن أن الساحة الداخلية انخرطت في مدار الإنتخابات، ولكن تحت سقف الإنقسامات السياسية الحادة، والتي بدأت تفرز محورين أو ربما أكثر على هذه الساحة، علماً أن الغموض الذي يكتنف الإستحقاق الإنتخابي وسائر الإستحقاقات الداخلية، سيدوم لفترة زمنية طويلة بعض الشيء، وذلك، بانتظار بلورة التوجّه العام لدى مجمل الأطراف السياسية والحزبية، إنطلاقاً من المناخ السائد حالياً على المستوى الشعبي قبل السياسي، وذلك، بنتيجة انصراف الجميع إلى مواكبة التطوّرات الأوكرانية والمواقف الدولية والإقليمية من الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، والتي لن تنتهي في وقتٍ قريب، كما تؤشّر المواقف الدولية الأخيرة، وبشكل خاص الموقف الأميركي، الذي بادر إلى اتخاذ الخطوة الأولى في مجال ترتيب الوضع المستجدّ من خلال استنساخ تجربة "التعايش" مع موسكو في سوريا، واليوم في أوروبا، وهو ما تقرأ فيه الأوساط المطلعة نفسها، دلالة ً واضحة على أن ما بعد الحرب في أوكرانيا لن يكون كما قبلها على كل المستويات، خصوصاً وأن كلّ الإنتباه الدولي، وحتى اللبناني، ينصبّ حالياً على الساحة الأوكرانية وعلى انعكاساتها الخطيرة على المعادلات السياسية والأمنية الدولية.

ومن هنا، يأتي الإلتزام المتكرّر من وزير الداخلية بسام مولوي بإجراء الإنتخابات النيابية وعدم تأجيلها، ليعكس الخيار الثابت لدى القوى الممسكة بالقرار، على عدم تطيير هذا الإستحقاق الإنتخابي أو تأجيله، كما تخلص إليه الأوساط السياسية نفسها، والتي تكشف في هذا الإطار، عن أن انطلاق المعركة الإنتخابية، سيكون مع إقفال باب الترشيحات، خصوصاً وأن مئات المرشحين من الأحزاب والتيارات والمجموعات المدنية، كما المستقلين، قد أعدّوا أوراقهم ومستنداتهم وملفاتهم الشخصية لتقديمها إلى وزارة الداخلية في الأسبوعين المقبلين، وإن كانوا يتريّثون اليوم، أي قبل انقضاء مهلة تقديم الترشيحات في الخامس عشر من الجاري.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة