الأخبار المهمة

placeholder

نداء الوطن
الاثنين 11 نيسان 2022 - 04:40 نداء الوطن
placeholder

نداء الوطن

أوكرانيا تتهيّأ "للمعركة الكبرى" في الشرق

placeholder

حسابات موسكو الخاطئة، وغاياتها الجيوسياسية التي تُبرّر لها وسائلها الدمويّة الشنيعة، تسبّبت حتّى اللحظة بتهجير أكثر من 4.5 ملايين لاجئ أوكراني من بلادهم منذ 24 شباط المشؤوم، في وقت ما زالت فيه منطقة كييف تلملم جراحها وتُحصي خسائرها البشرية والمادية الفادحة، بحيث كشفت النائبة العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا أمس العثور على 1222 جثة في منطقة كييف حتّى الآن، مشيرةً إلى فتح 5600 تحقيق في "جرائم حرب" محتملة منذ بدء الغزو الروسي. وبينما حدّدت 500 مجرم حرب روسي، وصفت الرئيس فلاديمير بوتين بأنه "مجرم الحرب الأبرز في القرن الحادي والعشرين".

وبعدما أفادت تقارير غربية بتعيين بوتين الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، الذي قاد العمليات العسكرية في سوريا، قائداً للحملة الروسية في أوكرانيا، وهذه هي المرّة الأولى التي يتولّى فيها قائد واحد السيطرة على كامل القوات الروسية في ساحة المعركة، توقع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن يرتكب دفورنيكوف في أوكرانيا "جرائم وحشية" خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعمل على تزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها حتّى تتمكّن من الدفاع عن نفسها.

ميدانيّاً، تعرّض مطار دنيبرو، المدينة الكبيرة في شرق أوكرانيا، لقصف روسي جديد أمس أدّى إلى "تدميره بالكامل". وكتب حاكم منطقة دنيبرو فالنتين ريزنيتشينكو على "تلغرام": "لم يبقَ منه شيء. المطار نفسه والبنى التحتية المجاورة دمّرت. والصواريخ لا تزال تسقط"، مضيفاً: "نعمل على إحصاء الضحايا". ويصل إلى دنيبرو عدد كبير من الفارين من منطقة دونباس، حيث يُمهّد الكرملين لهجوم ضخم، إذ رصدت صور لشركة "ماكسار تكنولوجيز" التقطتها الأقمار الاصطناعية قافلة ضخمة من الآليات العسكرية الروسية تمتدّ على مسافة 14 كيلومتراً.

وفي هذا الصدد، أبدت أوكرانيا استعدادها لخوض "معركة كبيرة" في شرق البلاد وكسبها، بينما يتواصل إجلاء المدنيين خوفاً من الهجوم الوشيك في هذه المنطقة، في حين أوضحت هيئة أركان الجيش الأوكراني في تحديث يومي لتقريرها عن الوضع أن "العدو الروسي يواصل الاستعداد لتكثيف عملياته الهجومية في شرق أوكرانيا والسيطرة الكاملة على منطقتَيْ دونيتسك ولوغانسك" في دونباس. وأضافت أنه إلى جانب استمرار المعارك للسيطرة على المدينتَيْن الأساسيّتَيْن ماريوبول في الجنوب وإيزيوم شمالاً "يواصل العدو ضرب أهداف مدنية بالصواريخ في كافة أنحاء أوكرانيا".

وبانتظار الهجوم الروسي، انشغل الجنود الأوكرانيون وعناصر الدفاع بتحصين مواقعهم وحفر خنادق جديدة في منطقة بارفينكوف الريفية في شرق البلاد. وزرعت ألغام على جوانب الطرق، فيما ثُبّتت عوائق مضادة للدبابات على كافة مفترقات الطرق. بالتزامن، سرقت القوات الروسية التي احتلّت محطّة تشيرنوبيل النووية 133 مادة إشعاعية من مختبرات الأبحاث، وفق ما أوردت الوكالة الحكومية الأوكرانية لإدارة المنطقة المحظورة، محذّرةً من أن هذه المواد قد تفتك بمَن تعرّضوا لها.

وفي غضون ذلك، كشف الأمين العام لـ"حلف شمال الأطلسي" ينس ستولتنبرغ أن التحالف بصدد إعداد خطط لتشكيل قوّة عسكرية دائمة لنشرها عند حدوده الشرقية لمنع أي اعتداء روسي جديد، مشيراً إلى أن "ما نشهده حاليّاً هو واقع جديد، طبيعة جديدة للأمن الأوروبي. لهذا السبب نطلب من قادتنا العسكريين عرض خيارات لما نُطلق عليه تسمية إعادة تهيئة وتكيّف للحلف الأطلسي على المدى الطويل"، في وقت يلتقي فيه المستشار النمسوي كارل نيهامر الرئيس الروسي في موسكو اليوم، ليكون أوّل مسؤول أوروبي يجتمع بالأخير في موسكو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

توازياً، يلتقي وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اليوم للبحث في فرض حزمة سادسة من العقوبات على موسكو، غير أن التكتل لا يزال منقسماً حول مسألة حظر واردات الغاز والنفط الروسيَّيْن، فيما دعا البابا فرنسيس إلى "هدنة فصحية لتحقيق السلام من خلال مفاوضات حقيقية". وشدّد الحبر الأعظم على ضرورة وضع حدّ لـ"حرب تضع أمام أعيننا كلّ يوم مجازر شنيعة وأعمالاً وحشية تُرتكب بحق المدنيين العزل"، بينما دعا بطريرك الأرثوذكس الروس كيريل، وهو أحد أعمدة نظام بوتين، إلى الإلتفاف حول السلطة لمحاربة "الأعداء الخارجيين والداخليين" لروسيا. وقال كيريل خلال قدّاس في موسكو: "في هذه الفترة الصعبة لوطننا، نطلب من الربّ مساعدة كلّ واحد منّا على توحيد الصف، بما في ذلك حول السلطة، ومساعدة السلطة في تحمّل مسؤوليّتها أمام الشعب وخدمته بتواضع وحسن نيّة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة