لماذا لا يطرد باسيل "الخونة"؟

"ليبانون ديبايت"

في الوقت الذي ينشغل فيه النواب المنتخبون بتحضير أوراقهم للدخول إلى الجلسة الأولى للمجلس النيابي لانتخاب رئيس ونائب رئيس وهيئة المكتب، باشرت الأحزاب والتيارات بعملية مراجعة لمرحلة ونتائج الإنتخابات النيابية، وخصوصاً بالنسبة لعدد المقاعد التي فازت بها أو لحجم التراجع الذي حصل في أعداد الكتل الكبرى.

وبينما يتحدث البعض عن غدر أو خيانة أو عدم التزام الحلفاء بالإتفاقات التي أُبرمت قبل 15 أيار، يعلن "التيار الوطني الحر" عن محاسبة ضرورية على المستوى الداخلي، يزمع رئيس النائب جبران باسيل تنفيذها في المرحلة المقبلة، وذلك على خلفية الإنتخابات وما رافقها من إشكالات وإخفاقات.

ويقرأ أحد أركان المعارضة "العونية"في هذا الإعلان الذي أتى عبر تغريدة لرئيس "التيار الوطني"، محاولةً لإثارة الضجيج من أجل التغطية على أمور أخرى، وأبرزها الإستحقاقات التي تنتظر "التيّار" على الساحة الداخلية، والتي تفترض التركيز عليها من خلال تحسين الأداء، وليس التلهي بتصفية الحسابات الداخلية.

ويقول المعارض لـ "ليبانون ديبايت"، إن الإنتخابات النيابية انتهت، وإن كان من محاسبة مطلوبة فيجب أن تكون "ذاتية"، وإذا كان رئيس "التيار الوطني" يعتبر أن هناك من خانه في هذه الإنتخابات فلماذا لا يطرد هؤلاء الخونة؟

ويشدد على أن الظروف السياسية الداخلية، قد فرضت أجندةً معينة على كل القوى السياسية والحزبية، والبلد أمام مرحلة مصيرية تفترض العمل الجدي من أجل الخروج من الأزمة الإقتصادية، وعلى "التيار الوطني" تعديل مساره قبل فوات الآوان.