فن

placeholder

الديار
السبت 18 حزيران 2022 - 15:14 الديار
placeholder

الديار

معرض الكتاب في طرابلس... التحدّي في غابة الأزمات

placeholder

دموع الأسمر

غدا الاحد، يختتم المعرض الـ٤٨ للكتاب في طرابلس الذي تنظمه منذ العام ١٩٧٤ «الرابطة الثقافية» في مدينة طرابلس التي وصفت بمدينة العلم والعلماء لغناها الفكري والثقافي، الذي جعل منها منارة فكرية علمية ثقافية على البحر المتوسط، قبل أن تتدهور الاوضاع الاقتصادية لتتحول الى المدينة الافقر على المتوسط، جراء الاهمال والحرمان وغياب الرعاية الرسمية وسوء ادارة قياداتها، الذين لم يحسنوا التعامل مع المدينة، ولم يبادروا الى انقاذها مما آلت اليه من انحدار متواصل حتى وصلت حالها الى ما وصلت اليه.

رغم الظروف المعيشية والاقتصادية القاهرة، وما يعانيه المواطن الطرابلسي من انقطاع كهرباء وتلوث مياه وغلاء فاحش في اسعارالمحروقات، وفاتورة اشتراك مثقلة بالجشع والطمع لدى اصحاب المولدات الكهربائية، فرغم كل هذه الظروف، استطاعت «الرابطة الثقافية» ان تخرق جدران الازمات وتضيء قناديل فكر وثقافة، باصرار على تنظيم المعرض، لصيانة المسيرة الثقافية في طرابلس دون انقطاع...

أحيطت بالمعرض الـ٤٨ ظروف قاسية متعددة منها:

- اولا: تدهور الليرة اللبنانية بشكل مريع امام الدولار، وادى الى ارتفاع سعر الكتاب الذي بات حكرا على المقتدرين من القراء. وهنا يشير احد زوار المعرض الى ان القارىء النهم، رب العائلة بات ينظر الى الكتاب بعين الاسى والحزن والقهر، لانه مضطر للخيار بين كتاب او ربطة خبز يطعم بها عائلته.

- ثانيا: للسنة الثالثة ينظم المعرض في قاعات «الرابطة»، اي عاد الى نقطة انطلاقه الاولى في العام ١٩٧٤ في قاعات «الرابطة» التي لا تتسع لكافة دور النشر، وذلك منذ جائحة كورونا، بعد ان نقل في العام ١٩٩٨ الى قاعات معرض رشيد كرامي الدولي الواسعة.واقيم المعرض وسط تقنين كهربائي قاس، ولم تستطع المكيفات تبريد القاعات بشكل مريح للزائرين.

- ثالثا: لوحظ انخفاض عدد دور النشر المشاركة في المعرض، ويكاد تنحصر المشاركة بمكتبة «السلام والامل» لصاحبها بلال مجذوب الذي تمكن من تغطية اغلب زوايا المعرض بعناوين واصدارات حديثة، اضافة الى مشاركة مؤسسة «سعاده الثقافية»، ودار «فكر للنشر» في جناح واحد.

ويوضح بلال مجذوب ان اللافت في معرض هذا العام كثافة الزائرين من المغتربين الذين يلتهمون الكتاب التهاما ويسددون سعره بالدولار، وإلا لما استطاع المواطن المقيم من شراء كتاب واحد، لا يقل ثمنه عن مئتي ألف ليرة، وهو سعر أرخص كتاب، بحيث باتت القراءة لمن استطاع اليه سبيلا من المتمولين جدا، ولذلك ظاهرة المغتربين كانت لافتة، وحرّكت من ركود المعرض.

وتسجل لرئيس «الرابطة» رامز فري اصراره السنوي على أحياء هذا المهرجان الثقافي الفكري السنوي، الذي يرافقه حفلات توقيع اصدارات جديدة، وندوات فكرية وأمسيات شعرية، ويتحول المعرض الى واحة يستريح في ظلالها نساء ورجال العلم والثقافة والفكر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة