إجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اليوم الأربعاء مع وزير البيئة ناصر ياسين والنائبين نجاة عون صليبا وملحم خلف في السرايا الحكومية.
وقال الوزير ياسين بعد اللقاء: "كان الإجتماع اليوم مع دولة الرئيس ميقاتي ومع النائبين للتحدث بموضوع الاهراءات، وتمت مناقشة الحلول التي يمكن ان توقف احتراق الحبوب والتعامل مع الصوامع الشمالية، وتم التوافق على النظر فنيا وبشكل سريع في هدم الصوامع الشمالية وحماية الصوامع الجنوبية وتدعيمها".
وتابع, "لدى هدم الصوامع الشمالية بطريقة فنية يمكن أن ننظف كل الردميات والحبوب، وأن نمنع مصدر الحرق الذي تصدر عنه ملوثات ويؤثر على صحة الناس، ولو أن هذا الاحتراق يتم بشكل تلقائي".
وأشار ياسين إلى انه, "بعد تنظيف هذه الردميات يمكن التركيز على الصوامع الجنوبية والعمل على تدعيمها".
وحول من سيتولى الشق الفني, قال ياسين: "هناك لجنة فنية مؤلفة من كل الادارات الرسمية تضم كل الوزارات ولجنة إدارة الكوارث وإدارة المرفأ وهي تتابع ألموضوع. ولدينا اجتماع ظهر اليوم لمناقشة هذه المسألة التي تحدث عنها دولة الرئيس".
ورأى أنه, "لقد قامت شركة بتنظيف الاهراءات انذاك وهي كانت بالتعاون مع وزارة الاقتصاد من أجل تنظيف القمح وغربلة كل الردميات التي كانت موجودة".
وأشار إلى أن, "اللجنة الحالية التي تضم كل الادارات الرسمية فستجتمع ظهر اليوم لمناقشة القرار الذي تفضل به النائب خلف في نقاطه الثلاث وتحديد ما هي الحاجات الفنية والتقنية ليتم هدم وتنظيف الجهة الشمالية وتدعيم الجهة الجنوبية, والعملية لن تكون طويلة لأن عملية التنظيف والهدم هي التي توقف مصدر الحريق".
وفي السياق شكرت النائبة عون صليبا الرئيس ميقاتي والوزير ياسين على تجاوبهما, وقالت: "همّنا هو إيقاف الحريق المتواجد في مدينة بيروت على مدى 36 يومًا، وهذا الأمر لا يجوز أن يبقى".
وأضافت, "لقد طلبنا الاجتماع اليوم مع دولة الرئيس وتم التوافق التام على ضرورة النظر تقنيا والتخلص من الحريق، ولو أدى الأمر إلى هدم الاهراءات الشمالية لإنقاذ الاهراءات الجنوبية".
وتابعت, "اذا تمكنا من هدم الاهراءات الشمالية بطريقة سريعة، فسيتم بالتعاون مع وزير البيئة والوزراء المعنيين تنظيف القمح في الاهراءات الجنوبية كي لا يتكرر الحريق، ولنجعل الاهراءات الشمالية معلما شاهدا على جريمة بيروت. ونحن نشكر الرئيس ميقاتي مرتين وثلاثة على التفاهم وعلى اتخاذ القرار الصحيح في هذا الموضوع".
وقالت صليبا: "كنا نرغب أن تبقى كل الاهراءات كمعلم وكشاهد على الجريمة، ولكن في ظل الحريق الحاصل وسقوط الصوامع ارتأينا ان هذا الحل هو الحل الأنسب للحفاظ على الجهة الجنوبية وتنظيفها".
وعن سبب الحريق، قالت: "سبب الحريق هو عملية تحميص القمح والذرة وهذا أمر متعارف عليه علميًا".
ومن جهته قال النائب خلف: "نحن خرجنا من الاجتماع بقرار، وهو على ثلاثة مستويات: الأول هو كيفية إنهاء هدم الاهراءات من الناحية الشمالية، الثاني اخماد الحريق بأسرع وقت، والثالث الابقاء على الاهراءات في القسم الجنوبي، والحفاظ عليها، واتخاذ كل التدابير الآيلة للحفاظ على هذا الأمر، والقرار السابق المتخذ من قبل مجلس الوزراء بهدم كافة الاهراءات سيعدل، وهذا امر أساسي في هذه المقاربة".
وأكّد أنه, "لقد خرجنا اليوم بقرار واضح جدا، مع تعديل القرار الأساسي لمجلس الوزراء، بالحفاظ على الاهراءات والصوامع الجنوبية".
وحول امكانية التعديل لإنعقاد مجلس الوزراء, شدّد خلف على أنَ, "الموضوع سيكون من ضمن إطار تعديل المرسوم وهذا قد يكون بقرار استثنائي يتخذ بمرسوم بين رئيسي الجمهورية والحكومة".
اما النائب خلف فعقّب قائلا: "سمعنا خلال الاجتماع مع دولة الرئيس أنه قام باتصالات فورية بانفاذ هذا القرار وبالابقاء على هذا المعلم كمعلم شاهد على هذه الفاجعة وهي تفجير 4 أب، وهذا امر جد مريح، والأمور الفنية والتقنية ستتابع من قبل هذه اللجنة، والتنفيذ بدأ بالنسبة لنا".
وإجتمع الرئيس ميقاتي مع وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، بمشاركة رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
بعد الاجتماع، قالت رياشي: "الأوضاع المالية والإقتصادية التي يمر بها البلد هي هاجس لدى الرئيس ميقاتي، والمهم في الوقت الحاضر أن نتمكن من معالجة مشكلات القطاع العام، ليس على المدى القريب فقط، بل على المدى الطويل أيضا. لقد حاولنا اراحة موظف القطاع العام لمدة شهرين، ولكن دولة الرئيس يريد حلا للمدى الطويل، وطلب منا اعداد تصور لأفضل السبل الممكنة لإيجاد حل يرضي الموظف ويعطي إنتاجية لعمله، ويريح المواطن اللبناني الذي يود الحصول على الخدمات، وكل ذلك من أجل التمكن من وضع مشروع الإصلاح على السكة. ولقد طلب منا دولة الرئيس وضع تصور معين ونحن في طور العمل عليه ليشمل ليس فقط الموظفين بل المتقاعدين ايضا".
والتقى الرئيس ميقاتي النائب محمد سليمان الذي قال إثر اللقاء: "ناقشنا الشؤون العامة في البلاد وشؤون الشمال وعكار خصوصا، والمواضيع الإجتماعية والإنمائية الملحة فيها في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة. وتطرقنا أيضا لموضوع التجنيس، فلدينا حالات انسانية، اذ هناك أشخاص سقطوا سهوا من مرسوم التجنيس عام 1994 وهم من ضمن عائلة واحدة، فمن الضروري انصافهم واعطاؤهم الجنسية".
كما إجتمع الرئيس ميقاتي مع النائب احمد الخير.
وإستقبل الرئيس ميقاتي وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس ميقاتي وتداولنا في مختلف تطورات وقضايا الساعة، وعلى رأسها تشكيل حكومة جديدة لما لهذا الأمر من أهمية قصوى على صعيد استكمال ما أنجز من طروحات حول كيفية مقاربة شروط صندوق النقد الدولي وغيرها من الأمور التي، في حال انجزت، يمكن أن تخفف عن كاهل المواطن الأعباء المعيشية التي يعانيها في حياته اليومية على الصعد كافة".
وأضاف، "تمنيت على دولة الرئيس ميقاتي أن يكون متعاونا الى أقصى الحدود مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي أظهر تحسسا لدقة المرحلة، مدركا خطورة اللحظة على أبواب انتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري، ومستعدا للتعاون المخلص معه الى أقصى الحدود لإنتاج تشكيلة حكومية تعيد بناء ثقة المواطن بدولته والعالم بلبنان ودوره.
وتابع، "أبديت تقديري، في هذا السياق، للجهود والمبادرات العربية والدولية الهادفة لمساعدة لبنان على اجتياز مصاعب وتحديات المرحلة الراهنة، وتقديم ما يحتاجه من دعم معنوي وسياسي لأن المساعي العربية والدولية الحميدة لا تريد الا الخير للبنان وشعبه، وما توسلت يوما اسلوب الصفقات والسمسرات والتسويات على حسابه".
وتابع، "أتمنى على المرجعيات السياسية على اختلاف فئاتها وميولها الى حل مشاكلهم الداخلية عن طريق الحوار الهادف والهادىء في إطار الثوابت الوطنية، على أساس مبادىء ومرتكزات الوفاق والعيش المشترك والوحدة الوطنية، حيث لا هيمنة من أحد ولا إلغاء او تهميش لأحد، ولا مكان لمنطق أكثري وأقلي في ظل نظام قائم على الديموقراطية التوافقية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News