"ليبانون ديبايت"
تزايد الحديث بعد حرب الصواريخ الفلسطينية ـ الإسرائيلية التي شهدتها منطقة الجنوب منذ أسبوع، عن قواعد اشتباكٍ جديدة تسعى للإطاحة بالأمر الواقع الذي ساد لسنوات تحت مظلة القرار الدول 1701. لكن تزامن هذه الحرب الصوتية مع إعادة ترتيب أوراق المنطقة تحت سقف اتفاق بكين، يشكّل سابقةً خطيرة، وفق أوساط سياسية مواكبة لتطورات المشهد جنوباً، خصوصاً وأن الحادثة أتت قبل أيام على ذكرى اندلاع الحرب، وهو ما عزّز الإقتناع لدى فريقٍ من اللبنانيين، بأن الجنوب، وعلى الرغم من عدم تبنّي أي جهة عملية إطلاق الصواريخ، يواجه شبح الحرب، وإن كانت اليوم اقتصرت على جولة محدودة ومضبوطة.
ومن التهديدات الإسرائيلية إلى المواقف الديبلوماسية الإقليمية والدولية، تتحدث الأوساط السياسية لـ"ليبانون ديبايت"، عن اتجاه نحو تطويق واستيعاب النار التي أراد بنيامين نتنياهو إشعالها في المنطقة، وليس فقط في الجنوب، بحيث جزمت الأوساط، بوجود مؤشّرات متنوعة على طبيعة المرحلة التي تنتظر لبنان والساحة الجنوبية، أسوةً بكل ساحات المواجهة في المنطقة، مشيرةً إلى جولةٍ من الإتصالات المصرية والفرنسية والقطرية والأميركية، التي ساهمت في لجم جنوح نتيناهو نحو ردة فعل لا توفِّر أي ساحة من الساحات التي توحّدت في مواجهته.
ولهذه الأسباب، تحدثت الأوساط نفسها،عن مفاعيل مباشرة لهذه الإتصالات الديبلوماسية المتعدِّدة المصادر، وأبرزها هو احتواء التوتر والتصعيد وفرض قواعد اشتباك جديدة، ولكن على نتنياهو الذي تبلّغ بوضوح غياب الدعم الأميركي لأي عملية عسكرية تنقل العنف من غزة إلى الجوار.
ورداً على سؤال، عن احتمالات تكرار مشهد التصعيد وتحت شعار" وحدة الساحات" مجدّداً، لاحظت الأوساط السياسية، أن المشهد الحالي سيبقى على حاله من الهدوء، ولو أن أصداء الصواريخ ما زالت تتردّد في الأجواء، مؤكدةً أن تقاطع المواقف بين عواصم القرار المعنية بإبقاء قواعد الإشتباك على حالها، ونزع فتيل التوتر، قد أدّى إلى تمرير المرحلة، ولكن كل الإحتمالات تبقى واردة، وذلك، فيما لو تحوّلت الساحة الجنوبية مجدّداً إلى ورقة تمسك بها عدة أطراف إقليمية، وليس طرفاً واحداً.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News