رصد

placeholder

نداء الوطن
الثلاثاء 18 تموز 2023 - 13:12 نداء الوطن
placeholder

نداء الوطن

موسكو تُنهي "اتفاق الحبوب"... وبوتين يعِد بالردّ على "صفعة" القرم

placeholder

رفض الكرملين أمس تمديد العمل باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، الحيوي للأمن الغذائي العالمي، خصوصاً بالنسبة إلى الدول الفقيرة، في قرار أتى بعد ساعات من هجوم أوكراني دمّر جزئياً، للمرّة الثانية منذ بدء الحرب، جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو إليها عام 2014.

وبينما توالت التنديدات الدولية بقرار موسكو، سارع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحذير من أنّ مئات الملايين في العالم «سيدفعون الثمن» من جرّاء قرار روسيا، معتبراً أن القرار الروسي «يُشكّل ضربة لمَن هم في حاجة في كلّ أنحاء العالم»، كما ندّدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد بما اعتبرته «عملاً وحشيّاً جديداً» من جانب موسكو، مشيرةً إلى أن «روسيا توجّه ضربة جديدة للأكثر ضعفاً».

وفي السياق، دانت رئيسة المفوضية الأوروبّية أورسولا فون دير لايين بشدّة «القرار الروسي الوقح بإنهاء اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب، على الرغم من جهود الأمم المتحدة وتركيا»، مؤكدةً أن «الاتحاد الأوروبي يسعى جاهداً لضمان الأمن الغذائي للسكان الضعفاء على هذا الكوكب»، في حين أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ثقته برغبة نظيره الروسي فلاديمير بوتين في استمرار اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية.

ولاحقاً، اعتبرت الخارجية الروسية في بيان أنّه «إذا كانت العواصم الغربية تُقدّر حقّاً مبادرة البحر الأسود، فلتُفكّر جدّياً في الوفاء بالتزاماتها ولتسحب فعلياً الأسمدة والمواد الغذائية الروسية من العقوبات»، مؤكدةً أنّه «فقط عندما تُحقّق نتائج ملموسة، وليس إطلاق وعود وإعطاء ضمانات، ستكون روسيا مستعدّة للنظر في إعادة العمل بالاتفاقية».

ويرى خبراء أن تعليق الممرّ البحري الذي أتاح خلال عام تصدير 33 مليون طنّ من الحبوب الأوكرانية، لن تكون له تداعيات فورية هامة في ظلّ موسم الحصاد في نصف الكرة الشمالي، لكنّه سيؤدّي حتماً إلى اضطراب وتضخم في أسعار الغذاء على المدى المتوسط.

وأتى قرار الكرملين بعد ساعات من تعرّض جسر القرم الذي يُعدّ خط إمداد رئيسيّاً للقوات الروسية في أوكرانيا، لهجوم ليل الأحد باستخدام «مسيّرات بحرية»، الأمر الذي يُعتبر بمثابة «صفعة» أمنية وعسكرية مدوّية على «وجه» المنظومة العسكرية الروسية، إذ تُعتبر هذه المنطقة بمثابة مركز لوجستي خلفي استراتيجي.

وفي هذا الصدد، أفاد مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية (أس بي يو) وكالة «فرانس برس» بأنّ الاستخبارات وسلاح البحرية يقفان وراء استهداف الجسر الذي يعبر مضيق كيرتش، مؤكداً أنّ الهجوم على جسر القرم هو «عملية خاصة لجهاز «أس بي يو» والبحرية نُفّذت بواسطة مسيّرات بحرية».

ودعا بوتين إلى تعزيز الإجراءات الأمنية على جسر القرم بسبب الهجوم الأوكراني الذي وصفه سيّد الكرملين بأنه «عمل إرهابي»، متوعّداً بأنّه «سيكون هناك بالتأكيد ردّ من جانب روسيا. وزارة الدفاع تعدّ اقتراحات ملائمة».

وكان لافتاً نبأ مقتل طيّار روسي إثر تحطّم طائرته المقاتلة «سو 25» خلال طلعة تدريبية في جنوب غرب روسيا، فوق بحر آزوف، وفق ما أفادت السلطات المحلّية.

في الأثناء، استعادت كييف الأسبوع الماضي 18 كيلومتراً مربّعاً يحتلّها الروس، من بينها 7 كيلومترات مربّعة حول مدينة باخموت المدمّرة في شرق البلاد، في وقت ادّعت فيه بيلاروسيا اسقاط مسيّرة أوكرانية اخترقت مجالها الجوّي، في حادث يأتي بعد أيام من تأكيد مينسك وجود مقاتلين من مجموعة «فاغنر» المرتزقة الروسية على أراضيها.

توازياً، فرضت بريطانيا سلسلة عقوبات على 14 شخصاً وكياناً روسيّاً، بينهم وزير التعليم سيرغي كرافتسوف والصحافي المعروف أنطون كرافوسكي، للاشتباه بأدائهم دوراً في «الترحيل القسري لأطفال أوكرانيين».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة