المحلية

محمد المدني

محمد المدني

ليبانون ديبايت
الأحد 20 آب 2023 - 08:02 ليبانون ديبايت
محمد المدني

محمد المدني

ليبانون ديبايت

السيدة بهية تسيء إلى الشهيد رفيق الحريري

السيدة بهية تسيء إلى الشهيد رفيق الحريري

"ليبانون ديبايت" - محمد المدني

ماذا يعني ظهور إسم النائبة السابقة بهية الحريري، شقيقة الشهيد الرئيس رفيق الحريري، في تقرير شركة "ألفاريز أند مارسال"، الذي أفاد أن الحريري، من بين عدة شخصيات وجمعيات تقاضوا أموالاً من مصرف لبنان تفوق المئة ألف دولار؟

ماذا كان ليفعل الرئيس الشهيد لو رأى إلى أي درك وصلت شقيقته التي أنعم الله عليها بثروة طائلة جعلتها من بورجوازيي لبنان؟ هل كان الشهيد ليقبل أن يُدرج إسم شقيقته بجانب شخصيات وجمعيات استفادت دون وجه حق من أموال المودعين التي وزع جزءاً منها رياض سلامة كما يحلو له؟

أساءت بهية الحريري لشقيقها الشهيد قبل أن تسيء لنفسها عندما ارتضت أن تكون على الـ payroll وتتقاضى مبالغ مالية ليست من حقها، وهي التي تنادي في خطاباتها وشعاراتها بحقوق الناس والفقراء والمظلومين والمستضعفين، ليتبيّن أنها ليست معهم بل عليهم.

ألا يكفي السيدة بهية ما كدّسته من ثروات منذ دخولها عالم السلطة الكبير، ناهيك عمّا جناه نجلاها نادر الحريري وأحمد الحريري، اللذان لا يزالان حتى اللحظة يركضان خلف قطار السلطة ومكاسبها، رغم تعليق زعيمهما سعد الحريري العمل السياسي.

أليست كافية الأموال الإماراتية المخصّصة للسيدة بهية الحريري حتى تغرف من أموال المودعين ما يفوق الـ 100 ألف دولار، وكم من مودع صغير يُحرم من ماله رغم حاجته، وكم من مودع يذوق الظلم والقهر لضياع حقه وجنى عمره، لتكون السيدة بهية ومن مثلها يتنعمون بأموال المودعين على مدار سنوات تحت غطاء جمعيات خيرية لا تفعل الخير إلاّ في المناسبات وأمام عدسات الكاميرات.

بهية الحريري التي استفادت من أرث رفيق الحريري وشغلت عدة مناصب سياسية، هل فعلاً كانت تحتاج هذا التمويل من المال العام بهذا الشكل المريب؟ هذه التساؤلات يطرحها جمهور آل الحريري الذين تفاجأوا وحزنوا لما سمعوه ويسمعوه من أخبار مخزية تتعلق بحاملي أرث الرئيس الشهيد وشعلته السياسية والشعبية.

بعدما بات التقرير في عهدة القضاء اللبناني وتحديداً لدى النيابة العامة التمييزية ومجلس القضاء الأعلى والتفتيش المركزي والذي تمّ توزيعه على جميع النيابات العامة المختصة، وبعد الحديث عن ملاحقات قضائية ستطال جميع المتهمين بأفعال جرمية أثبتها التقرير، هل هذا الإجراء يكفي كي يطمئن اللبنانيون بأن بهية الحريري وغيرها من النافذين سيتعرضون لملاحقات قضائية أم أننا لا نزال في زمن الخطوط الحمراء التي لا يمكن المسّ بها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة