المحلية

محمد المدني

محمد المدني

ليبانون ديبايت
الخميس 19 تشرين الأول 2023 - 07:53 ليبانون ديبايت
محمد المدني

محمد المدني

ليبانون ديبايت

رحل بايدن وأتت الحرب

رحل بايدن وأتت الحرب

"ليبانون ديبايت" - محمد المدني

أمران أساسيان حصلا في الـ 24 ساعة الماضية، الأول هو مغادرة الرئيس الأميريكي جو بايدن إسرائيل دون إحداث أي تغيير في المعادلة العسكرية القائمة، والثاني هو إصدار الخارجية السعودية بياناً بمنع سفر السعوديين إلى لبنان.

لا يمكن غضّ النظر عن المعطيات الجديدة التي تحصل في المنطقة، البعض كان يظنّ أن زيارة بايدن للمنطقة هدفها فرض أو تثبيت إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، لكن بايدن وصل بالتزامن مع حصول مجزرة دموية أودت بحياة أكثر من 500 شهيد فلسطيني تواجدوا في مستشفى المعمداني.

حصول المجزرة وتبنّي الرئيس الأميركي للرواية الإسرائيلية أن "حماس" هي المسؤولة عن "مذبحة" مستشفى المعمداني، إضافة إلى مغادرة بايدن للمنطقة دون أي اتفاق يلوح في الأفق، يؤكد أن النار المشتعلة في فلسطين وعلى حدود لبنان لم يحن وقت إخمادها.

بالإضافة إلى ذلك، أتى بيان الخارجية السعودية وبعض الدول الكبرى التي حذّرت رعاياها من البقاء في لبنان، هو دليل آخر على أن ساحة لبنان ليست بمأمن من الحرب، فلماذا تصدر الخارجية السعودية هكذا بيان وهي في الأصل تمنع مواطنيها من زيارة بيروت دون إذن مسبق؟

إلى الساحة الداخلية، ليس صحيحاً أن ما يدور بين "حزب الله" وإسرائيل على الحدود هو ضمن قواعد الإشتباك المتّفق عليها، الأمر تخطّى كل ما كان يحدث، الحزب يخسر شهداء من صفوفه وإسرائيل تحصد قتلى وجرحى بشكل يومي، ناهيك عن الخسائر العسكرية الإسرائيلية التي يسبّبها الحزب من خلال عملياته العسكرية. إذاً الأمر تخطّى قواعد الإشتباك وارتفع سقف المواجهة بين الطرفين، ولو أنها لا تزال محصورةً في الجنوب.

اللافت أن الساحة الجنوبية تشهد تحرّكات وعمليات عسكرية تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية، وتحديداً حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، ومن غير المعروف ما إذا كانت هذه العمليات تتمّ بالتنسيق مع "حزب الله" أو من دونه، خصوصاً أن الجناح العسكري في "الجماعة الإسلامية" انضمّ أخيراً لفريق الممانعة وبات لاعباً جديداً في صفوف إيران التي تقود محور الممانعة في منطقة الشرق الأوسط.

المشهد في لبنان سيبقى ضبابياً لعدة أسباب أبرزها أن قرار الحرب والسلم هو بيد الحزب وحده، أضِف إلى ذلك، أنه مرهون بالتطورات في قطاع غزة وعلى الجبهة الجنوبية، كما أن تحذير السفارات من زيارة لبنان وإجراءات شركات الطيران والتحرّكات الشعبية التي تستهدف مقرّات وشركات تجارية في لبنان ليست سوى جرس إنذار لن يأتي بالخير على لبنان وشعبه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة