"على إسرائيل التنبّه... الردّ سيأتي حاسمًا وسريعًا"!

أكد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال، مصطفى بيرم، أن "حزب الله يتصرف بطريقة حكيمة ومدروسة وموزونة، وهو وضع هدف المشاغلة وضرب الاستعلام والاستخبار الإسرائيلي، عبر الكاميرات والأجهزة على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، معتمدًا معادلة القوة العاقلة".

وفي حديثٍ لـ"سبوتنيك"، أشار إلى أن "استهداف العدو الإسرائيلي للمدنيين وتحويل ثلاثة أطفال إلى جثث متفحمة جريمة موصوفة، لأن إسرائيل تدرك من كان داخل السيارة المستهدفة"، محذرًا من "خطورة هذا التطور الذي يندرج في إطار جر حزب الله إلى الحرب، لكنه أكد أن الحزب لا يعمل بطريقة انفعالية، إنما إسرائيل كرست بالأمس معادلة وجوب حماية المدنيين والرد المناسب على استهدافهم".

وشدد على أن "الرسالة اللبنانية هي بضرورة حصر المعركة بالعسكريين وعناصر المقاومة بعيدا عن استهداف أي مدني".

وقال بيرم: "الإسرائيلي في عجزه في الميدان لم يستطع أن يستعيد المبادرة، لذا يلجأ اليوم إلى توسيع دائرة العدوان نحو استهداف المدنيين، لكن عليه أن يحسبها جيدا لأن الرد سيأتي حاسما وسريعا".

وعن الشكوى التي يعتزم وزير الخارجية اللبنانية تقديمها إلى الأمم المتحدة، رأى بيرم أن "ذلك من واجب الوزير، لكن لبنان لا يعوّل على المؤسسات الدولية التي بات واضحًا أنها منحازة وفقدت مصداقيتها أمام المذابح والمحارق التي تحصل في غزة أمام مرأى العالم، محملا الإدارة الأميركية مسؤولية دم كل طفل بريء نتيجة تقاعس المنظمات الدولية، ما يكرس شريعة الغاب بين الدول".

ويذكر أن الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الأحد، قصف سيارة مدنية قرب بلدة عيناتا جنوبي لبنان، ما أسفر عن إستشهاد سيدة وحفيداتها الثلاث، وإصابة ابنتها.