"ليبانون ديبايت"
لا يبدو أن إسرائيل بكل ما تفعله من عدوان على غزة تستطيع حتى الساعة تسجيل إنجاز حقيقي على الأرض المعركة التي تبدو أنها تتحول إلى رمال متحركة تبتلع الدبابات والآليات الإسرائيلية المتوغلة في مناطق محدودة من القطاع.
فماذا يحصل على أرض المعركة؟ وماذا عن ما يشاع عن صفقة تبادل اسرى؟ وما هي المفاجآت التي تعدها حماس لعدوها؟
في هذا السياق, يشرح مسؤول العلاقات الإعلامية في حماس محمود طه, لـ "ليبانون ديبايت", أن "ما يحصل في غزة منذ بدء معركة طوفان الأقصى بـ 7 تشرين الأول, هو أن الإحتلال الإسرائيلي يزيد من إجرامه, ومن مجازره بحق المدنيين في قطاع غزة, فيقدم على قصف المستشفيات, والمدارس, والكنائس, والمساجد, والبنى التحتية في القطاع, في عملية إجرامية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً".
ويؤكد أن "هدف المجازر الإبادية الجماعية التي ينتهجها العدو الإسرائيلي مع أبناء غزة, هي من أجل الضغط عليهم لمغادرة القطاع, ومن أجل الضغط على المقاومة الفلسطينية الثابتة والصامدة منذ أكثر من 35 يوم على بدء معارك طوفان الأقصى.
ويشدّد على أن "العدو الإسرائيلي لم يستطع أن ينفذ مخططاته حتى الآن, وذلك بفضل صمود شعبنا ومقاومتنا".
ولكن ماذا عن التوغلات الإسرائيلية التي وصلت إلى مربع المستشفيات؟ يعترف بأن "هناك توغلات لكن في مناطق محدودة, وتسير بطريقة بطيئة داخل بعض المناطق المحاذية للشريط المحتل باتجاه غزة, وهي محدودة جداً جداً, ولكن الأمر الأهم أن العدو لا يستطيع النزول من آلياته بفعل إشتباك المقاومة مع القوات المتوغلة".
ويشير إلى "الخسائر الكبيرة في صفوف القوات الإسرائيلية وفي صفوص جنوده وضباطه, حيث جرى تدمير الكثير من الأليات والدبابات والجرافات الإسرائيلية المتوغّلة, وإذ توقعت المقاومة هذا التوغل فإنها تؤكّد أنها ليست بالمستوى الذي يجيّش له العدو الإسرائيلي, فهناك توغلات محدودة جداً ولا يستطيعون التقدم أو البقاء وقتاً طويلاً في أماكن توغله".
ويقول: "بصمود أبناء شعبنا وبقوّة المقاومة والعمليات البطولية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التي تشهدها كل يوم, والتي تكبّد العدو الإسرائيلي خسائر كبيرة, إذاً فالعدو لن يصمد طويلاً في هذه التوغلات".
ويستكمل, "هناك الكثير من الآراء ومن المحللين السياسيين والعسكريين الأمنيين الإسرائيليين الذين يغشون من البقاء داخل المنطاق التي يتوغلون بها, فالعدو لم يصمد طويلاً, ولم يصمد كثيراً بالأماكن التي يتوغل بها لأنه يعلم أن هناك مقاومة تنتظره, وتنزل الخسائر في جنوده وآلياته".
وهل لا زالت المقاومة تخبئ الكثير من المفاجآت للعدو؟ يقول: "بعد مروم 35 يوم من معركة طوفان الأقصى, قد نشهد من المقاومة الكثير من المفاجآت التي تحضّرها المقاومة للعدو الإسرائيلي, فالمقاومة حتى اليوم لم تستخدم إلا شيئاً بسيط من قوتها ومخزونها, ووضع المقاومة جيد على الأرض, وتتصدى وتقوم بأعمال جريئة تجاه القوات المتوغلة".
ويضيف: "كل يوم نرى أن هناك تطوراً في أداء المقاومة, وبعض الأسلحة التي تظهرها المقاومة للمرة الأولى وهذا يبشّر بالخير وبأن المقاومة بخير ولديها المزيد من المفاجآت في حال استمر العدو الإسرائيلي في توغلاته وفي مجازره وفي إجرامه ضد أبناء شعبه".
أما في موضوع الأسرى وما يجري من حديث عن صفقة تبادل مع 100 أسير لدى حماس بأسرى عند العدو الإسرائيلي؟ يكشف أنهم "كحركة حماس ليس لديهم علم بهذه الأمور, ولا هناك أي شيء رسمي بهذا الخصوص, وهذا الكلام لا يعنينا أبداً, لأن هذا الكلام يخرج أحياناً من طرف واحد من جهة العدو الإسرائيلي, وهذه ليست حقائق, إنما الكلام الجدي والرسمي يؤخذ من حركة حماس ومن الناطقين ومن المسؤوليين في الحركة".
وينفي "وجود أي صفقة حتى اللحظة, ولا أي هدنة, فالحديث عن هدنة غير دقيق. وهناك كثير من المبادرات ومن الأطراف الدولية والإقليمية التي تسعى لبلورة هدنة وإطلاق سراح بعض الأسرى الموجودين في غزة المدنيين مقابل وقف إطلاق النار ورفع الحصار, وفتح المعابر, وإدخال المواد الطبية ولكن حتى اللحظة لا يوجد أي شيء رسمي بهذا الخصوص".
ويؤكد أن "الهدنة جاءت من طرف واحد, وأعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن, وهذه المبادرة لا تعنينا كحركة حماس, في هذه المبادرة يريد بايدن قطع الطريق على كل الجهود الدولية الذي تبذل من أجل التوافق على أساس قاعدة ما تحدّث به رئيس مكتب السياسي لحركة حماس رفع الحصار وفتح المعابر وإدخال المواد الطبية والوقود وغيرها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News