مع تعميق الجيش الإسرائيلي توغّله البرّي في مناطق شمال قطاع غزة وجنوبه على حدّ سواء، تحدّث الجيش عن خوضه «القتال الأكثر شراسة» منذ إنطلاق عمليّاته البرّية داخل القطاع بفعل المواجهات الضارية مع المقاتلين الفلسطينيين الذين يستشرسون في الدفاع عن مواقعهم في وجه الوحدات المُهاجمة. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه يخوض اشتباكات في «قلب منطقة خان يونس» في جنوب القطاع، والتي باتت في «عين العاصفة»، ما يُثير مخاوف من «سيناريو أكثر رعباً» للمدنيين، وفق الأمم المتحدة، إذ حذّر ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريتشارد بيبركورن من أنّ الوضع في غزة «يقترب من أن يكون الأحلك في تاريخ البشرية».
وتُجمع مواقف القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية على مواصلة الحرب في غزة حتّى «القضاء» على حركة «حماس». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «قوّاتنا تعمل في خان يونس وتُقاتل بتصميم. حاصرنا جباليا وخان يونس ولا يوجد مكان لا نستطيع الوصول إليه، وجنودنا يُقاتلون وجهاً لوجه»، مضيفاً: «أقول لعائلات الجنود القتلى إنّنا نُحارب معاً وسنحسم الأمر ونقضي على «حماس» ونستعيد المخطوفين».
وشدّد نتنياهو على أن «غزة يجب أن تكون منزوعة السلاح والجيش الإسرائيلي هو وحده من يستطيع تحقيق ذلك وليس قوات دولية»، فيما زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن «حماس تفقد السيطرة... والنتائج كبيرة ومثيرة ودقيقة»، مؤكداً أنّه «ليس لدينا شرعية لوقف الحرب والأمر الشرعي الوحيد هو استمرار الحرب حتّى القضاء على حماس». ورأى أن «حربنا لا مفرّ منها، وإن لم نُحقّق الانتصار فلن تكون لنا حياة في هذه المنطقة».
وفي السياق عينه، أبدى عضو «حكومة الطوارئ» بيني غانتس استعداد بلاده «لمواصلة الحرب لأشهر وسنوات، ولدينا التصميم والإصرار والروح العالية»، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي ارتفاع حصيلة الجنود القتلى إلى 82 منذ بدء العملية البرّية في القطاع.
ووسط تصاعد العنف في الضفة الغربية، لن تمنح الولايات المتحدة تأشيرات للمستوطنين الإسرائيليين المتطرّفين الذين يُنفّذون هجمات ضدّ الفلسطينيين. وأوضح وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة ستمنع دخول أي شخص تورّط في «تقويض السلم والأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية»، أو يتّخذ خطوات «تُقيّد بشكل غير مبرّر وصول المدنيين إلى الخدمات والاحتياجات الأساسية».
في غضون ذلك، أصدرت فرنسا مرسوماً يقضي بتجميد أصول زعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار، الذي تعتبره إسرائيل العقل المدبّر لهجوم 7 تشرين الأوّل على غلاف غزة، لمدّة 6 أشهر، بحسب مرسوم نُشر في الجريدة الرسمية أمس.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News