"ليبانون ديبايت"
في الوقت الذي تراجعت فيه حكومة الحرب الإسرائيلية عن مناقشة سيناريوهات "اليوم التالي" من حربها المستمرة على قطاع غزة، يلاحظ الناطق الرسمي بإسم حركة "حماس" في بيروت وليد كيلاني، أن كل الأهداف التي كانت وضعتها حكومة العدو ونتينياهو للعدوان على غزة، كالقضاء على حركة "حماس" أو إطلاق الأسرى، لم تتحقّق، معتبراً أنه "على العكس من ذلك، فهو اليوم يلهث وراء وقف لإطلاق النار في غزة ويسعى لإبرام صفقة تبادل، ولذلك، فإن البحث في إسرائيل عن اليوم التالي لهذا العدوان، هو للإستهلاك الداخلي، لأنه فشل في كل المراحل التي حدّدها للحرب".
وعن تطورات الإتصالات الجارية لوقف النار وإطلاق الأسرى، يوضح كيلاني في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، أن "المقاومة ترفض وقفاً جزئياً للنار في غزة، بل تريد وقف إطلاق النار بشكلٍ نهائي وشامل، وبعدها تبدأ المفاوضات من أجل بحث ملف الأسرى وملف دخول المعونات والوقود إلى القطاع، وبالتالي، لا بحث بأي ملفٍ آخر في الوقت الحالي".
وحول ما يُطرح عن ترتيبات ما بعد المعركة، يجزم كيلاني، بأن كلام نتنياهو عن رفضه أن تكون غزة "فتح ستان وحماس ستان"، ليس له أي قيمة عملية ومن المستحيل ترجمته، مؤكداً أن "نتنياهو واهم وطالما أن المقاومة موجودة في غزة، فإن الكلمة الفصل للميدان، وطالما أن المعركة مستمرة، ما من جهة تستطيع فرض أجندة أو أي قيادة على الشعب الفلسطيني في غزة، لأننا لا نريد أن نستبدل الإحتلال الإسرائيلي باحتلالٍ آخر مهما كانت هويته أو جنسيته، فالفلسطينيون وحدهم يحكمون قطاع غزة".
ومن ضمن هذا السياق، يكشف كيلاني عن اتصالات للوسطاء من أجل وقف إطلاق النار، مشدداً على أن الحركة والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والقيادة العامة التي اجتمعت بالأمس في بيروت، قد اتفقت على أن يكون وقف شامل لإطلاق النار أولاً، وبعده يبدأ البحث بالطروحات الأخرى، علماً أن موفدين عرب وأوروبيين قد تحركوا على خطّ هذه الإتصالات، ولكن الموقف لم يتبدل والكلمة الفصل للميدان.
ويشير كيلاني إلى أن العدو الصهيوني، قد وضع عدة سيناريوهات لليوم التالي، الأول أن يحكم بنفسه غزة إدارياً وعسكرياً، والسيناريو الثاني أن يحكمها طرف ثانٍ على أن يحافظ على حرية الدخول والخروج إلى القطاع، والثالث أن يقسم غزة إلى 3 أجزاء شمال ووسط وجنوب كما في السابق، على أن يتواجد على الأطراف.
لكن كل هذه السيناريوهات هي للإستهلاك الداخلي، يتابع كيلاني، مؤكداً أن "الخسائر التي أصابت جيش العدو، لم يسبق له أن شهدها، كما أن الأزمات المالية والإقتصادية الداخلية لديه هي غير مسبوقة بسبب الحرب، وبالتالي، فإن البحث في اليوم التالي، يأتي لأن الأميركيين حددوا مهلةً لنتنياهو من أجل إنهاء الحرب في منتصف كانون الثاني المقبل أو حتى نهاية كانون، ولكن حتى اللحظة ما من أفق أو تحقيق لأية أهداف للعدو الصهيوني، فهو أدخل لواءً جديداً إلى غزة إلى جانب الألوية الثلاثة الموجودة من أجل تسريع العملية، لكن من دون أي تقدم على أرض المعركة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News