أعلنت كتائب القسام، أمس الثلاثاء، أن "مجاهديها استولوا على 3 طائرات إسرائيلية مسيرة، بينها طائرتان انتحاريتان من نوع ماعوز جنوب حي الزيتون، شرق مدينة غزة"، وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها المقاومة الفلسطينية عن استيلائها على طائرة ماعوز الانتحارية التي تستخدم للاغتيالات، في وقتٍ لم يصدر فيه عن الجيش الإسرائيلي أي تعليقٍ على الحادثة حتى الآن.
ومسيّرات ماعوز تحتوي على كمية صغيرة من المتفجرات ولا تقتصر مهامها على التجسس والتنصت فقط، مما عزّز من استخدامها من قبل الجيش الإسرائيلي خلال بعض عمليات الاغتيال لعناصر المقاومة خصوصاً في مخيم جنين، وحالياً يستخدمها في حربه على قطاع غزة، وبالتالي فإنّ سيطرة كتائب القسام على هذا السلاح الغامض يمثّل ضربة موجعة للجيش الإسرائيلي تضاف إلى الصفعات التي يتلقاها في هذه الحرب.
وفقاً لموقع "Detaly.co.il"، فهذه المسيرة هي طائرة رباعية المروحيات مصغرة تسمى "Maoz" أو "Spike Firefly" في التصنيف الأجنبي.
يتم إنتاج طائرة ماعوز الانتحارية بواسطة شركة رافائيل الإسرائيلية وهي مصممة لتدمير الأهداف والاغتيالات، وتنتمي هذه المروحيات الرباعية إلى نوع ذخائر الوابل، وتسمى أيضاً طائرات الكاميكازي بدون طيار.
وتعتبر رافائيل طائرة ماعوز جزءاً من عائلة أنظمتها الأكبر Spike، والتي تشمل الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، ومن الناحية الفنية فإن الشركة لا تصنّف الطائرة على أنها طائرة بدون طيار، إذ يشير رافائيل إلي هذه المسيرة على أنه "سلاح تسكع تكتيكي مصغر".
ويمكن التحكم بالطائرة يدوياً باستخدام جهاز لوحي أو تلقائياً من خلال إعطائها إحداثيات دقيقة للهدف. إذا تم إلغاء الهجوم، فإنه يعود إلى موقع الإطلاق.
وتقدم طائرة "Spike Firefly"، وهي ذخيرة متسكعة، نفسها على أنها مركبة جوية صغيرة بدون طيار مصممة في تكوين طائرة هليكوبتر، ومجهزة بشفرات دوارة مزدوجة محورية مضادة للدوران خفيفة الوزن بشكل ملحوظ في 3 كيلوغرامات فقط، تقدم هذه الطائرة بدون طيار وظائف متعددة الاستخدامات.
تتميز الطائرة بنظام مراقبة كهروضوئية مع قناة تصوير حرارية، كما يمكن تسليحها برأس مجزء من زنة 350 غراماً أو رأس حربي ذي شحنة متفجرة، وتتراوح قدرة تحمل طيرانها بين 15 إلى 30 دقيقة، اعتماداً على تكوين حزمة بطارية واحدة أو اثنتين.
وتشتمل كلّ مجموعة قتالية إسرائيلية على ثلاث طائرات رباعية المروحيات ونظام للتحكم بها باستخدام جهاز لوحي مقوى، أي إنّ كتائب القسام قد استولت على حصة تقريباً من حصص إحدى المجموعات القتالية الإسرائيلية من هذه الطائرة.
دخلت مسيرة ماعوز الإسرائيلية الخدمة في شهر حزيران 2023، وذلك بعد أن استخدمتها قوات وحدتي دوفدوفان وماغلان في الجيش الاسرائيلي خلال عمليتهم العسكرية في مخيم جنين في ذلك الوقت، والذي نتج عنه اغتيال 12 فلسطينياً.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن "الطائرة المستخدمة في الهجوم هي طائرة ماعوز، وهي من صناعة شركة رافائيل للتصنيع العسكري التابعة لوزارة الجيش، وتم تفجيرها "بشكل آمِن" في غرف المراقبة والاستطلاع الخاصة بفصائل المقاومة والواقعة في محيط مخيم جنين، وتحتوي على عشرات العبوات الناسفة".
وأفادت بأن هذه أول مرة تُستخدم فيها الطائرات الانتحارية في جنين، حيث تم تفجير الطائرات بأمان من مسافة بعيدة، وليس مستبعداً في المرات القادمة مهاجمة مقاتلي المقاومة بهذه الطائرات لاغتيالهم.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أنه "تم تزويد وحدات النخبة بطائرة ماعوز الانتحارية في سنة 2022، لكنهم لم يُمنحوا الضوء الأخضر لاستخدامها إلا خلال عملياتهم العسكرية في مخيم جنين في شهر حزيران 2023".
وتستطيع هذه الطائرات التحليق في الأماكن الحضرية بهدوء أو داخل المباني، ويمكن أيضاً تشغيلها بشكل مستقل، وهي تنفجر في الهدف بدقة كبيرة وقاتلة، الأمر الذي جعل استخدام الجيش الإسرائيلي لها في حربه على غزة أمراً ضرورياً، لكنّ هذه الطائرة الغامضة فشلت في اختبارها أمام المقاومة الفلسطينية في غزة.
اخترنا لكم

المحلية
السبت، ٠٣ أيار ٢٠٢٥

اقليمي ودولي
السبت، ٠٣ أيار ٢٠٢٥

المحلية
السبت، ٠٣ أيار ٢٠٢٥

أمن وقضاء
السبت، ٠٣ أيار ٢٠٢٥