"ليبانون ديبايت"
200 يوم من العدوان على قطاع غزة الذي خلّف حتى الساعة ما يزيد عن 35 ألف شهيداً بحسب إحصاءات أولية وأكثر من 80 ألف جريح، في مجازر لم يشهد لها مثيل في التاريخ.
ورغم إقرار العالم لما يتعرّض له الشعب في غزة من إبادة لم يتحرّك المجتمع الدولي بفيتو أميركي لوقف هذه الإبادة، فيما المفاوضات تتعثّر وتقف عند الحائط المسدود ويُحمل الفلسطينيون مسؤولية مقتلهم. فما المستجدات على صعيد المفاوضات وهل من إقتحام قريب لرفح؟
في هذا الإطار, يؤكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة حماس محمود طه في حديث إلى "ليبانون ديبايت" إلى أن المفاوضات متوقفة حالياً لأن الموقف الإسرائيلي يعيق التوصل إلى اتفاق، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية على حد تعبيره لا زال متمسّكاً فقط بموضوع الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين عند حماس، ولكن موقف حركة حماس واضح هو قبل الدخول في اتفاق تبادل أسرى يجب وقف العدوان على غزة ورفع الحصار وسجب القوات الإسرائيلية وإدخال المساعدات إلى كل غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم.
وينبّه إلى أن الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي لا يريدان الموافقة على هذه الشروط المحقة، لذلك لا يوجد أي جديد على صعيد المفاوضات إلا أن الإسرائيلي والأميركي يوجهان أصابع الإتهام بالعرقلة إلى حركة حماس للهروب من مسؤولياتهم، ونحن كحركة لن نقبل بإطلاق الأسرى قبل تنفيذ هذه الشروط.
وهل اجتياح رفح الذي تلوّح به إسرائيل هو من باب الضغط على حماس للموافقة؟ يذكر طه أن "العدو منذ أشهر يهدد باجتياح رفح وهو طبعاً اليوم يقع في باب الضغط، ولكن الشعب الفلسطيني حتى لو أخذ الإسرائيلي القرار باجتياح رفح فلن يرفع الراية البيضاء والمقاومة ستدافع عن نفسها وشعبها وأرضها وستقاوم إلى آخر نفس".
ولا يخفي أن بعض المساعدات تدخل إلى غزة ولكن ليس بالشكل المطلوب أو الكافي لحاجات الناس، وإذ كان وتيرة دخول المساعدات قد تحسّنت عن الفترة السابقة إلا أنها لا تزال متدنية جداً لا سيّما أن الحصار على القطاع بدأ منذ 7 أشهر، وتم تدمير العدد الأكبر من المنازل والمؤسسات والمستشفيات لذلك فالحاجات كثيرة إلى المود الغذائية والطبية وتجيزات لإيواء الناس.
ووفق المواقف الإسرائيلية والتصريحات الصادرة عن المسؤولين هناك، وتصريح وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن الذي يحمّل حماس مسؤولية الافراج عن الرهائن بدون تقديم ضمانات عن وقف إطلاق النار وعودة النازحين وإطلاق الأسرى الفلسطينيين، فعلى ما يبدو بنظر طه، أن الحلول ليست بقريبة، لذلك يتحمّل العدو الإسرائيلي تداعيات هذه الحرب وإلى أي مدى ستذهب الأمور.
كما يحمّل الإدراة الأميركية مسؤولية كبيرة في هذا الإطار من خلال دعمها للعدو بالسلاح والمال وبالموقف السياسي في مجلس الأمن، لا سيّما بعد الفيتو الأميركي ضد الإعتراف بدولة فلسطين، ممّا يدل على أن الحل ليس بقريب، وبالتالي لا يوجد في الأفق القريب أية حلحلة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News