المحلية

الجمعة 03 أيار 2024 - 18:07

تفاهم نيسان بحلة جديدة ونكهة إيرانية... الورقة الفرنسية سقطت؟!

تفاهم نيسان بحلة جديدة ونكهة إيرانية... الورقة الفرنسية سقطت؟!

"ليبانون ديبايت"

كثّر في الأيام الأخيرة الحديث عن مؤتمر تعد له فرنسا مستندة الى تفاهم نيسان 1996 لمقاربة حل للجبهة المفتوحة عند الحدود الجنوبية للبنان، فيما يزال الفرنسيون ينتظرون الرد من الثنائي الشيعي على الورقة التي حملها وزير الخارجية الفرنسية الى كل من بيروت وتل أبيب.

فما حقيقة المؤتمر الذي يعد الفرنسيون وكيف سيكون جواب الثنائي على الورقة الفرنسية؟، يوضح الكاتب والمحلل السياسي جوني منير أن "المؤتمر يرتكز على إعادة إحياء جوهر اتفاق نيسان عام 1996 بما يتلاءم مع المرحلة الحالية ، ففي تلك الحقبة كانت سوريا إحدى الاطراف الخمسة التي بلورت الاتفاق، أما اليوم فيتم العمل على تفاهم قريب منه ولكن بثوب جديد يتلائم مع هذه المرحلة، ففي المعلومات أنه يتم التفكير اليوم باستبدال سوريا بإيران لتنضم الى الدول الخمسة الراعية لأي تفاهم جديد، وهي النقطة الاساسية في المباحثات ولكن هناك إعتراض من البعض مقابل موافقة من البعض الآخر حتى ان البعض رحب بهذا الأمر، لكن الامور لم تتضح بشكل نهائي حتى الآن".

ويرى أن "الأهمية اليوم أن اللجنة الخماسية التي اشرفت على اتفاق أو تفاهم نيسان سيتم إستنساخها اليوم عبر لجنة تضم ممثلين عن الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي والدولة الفرنسية والولايات المتحدة وممثل جديد بدل الممثل السوري في تلك المرحلة قد يكون إيرانياً".

أما بالنسبة إلى الورقة الفرنسية، يؤكد منيّر أن "حزب الله يرفض هذه الورقة، رغم أنه عند تسليم الورقة صدرت إشارات إيجابية إن من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن المناخ الإعلامي المحيط بالثنائي الشيعي أو الذي يدور في فلكه وهذه الايجابية بالتحديد التي تبلّغها الفرنسيون، ولكن فجأة بعد حوالي الـ 24 ساعة تبدلت الأجواء باتجاه السلبية، ونفى حزب الله ما نقل عنه من ايجابية بل ذهب للتأكيد على انه يعترض ووزع هذا الموقف في مختلف الاتجاهات وبأنه يعترض بقوة على الورقة المذكورة".

ويلفت في هذا الإطار، إلى ما نقل عن مسؤول كبير في حزب الله بأن "الرئيس بري بنى موقفه المبدئي لياقة لكن الورقة مرفوضة عملياً وحزب الله لا يقبل بها"، ويشير إلى أن "الرئيس بري تراجع أيضاً خطوة إلى الوراء عندما أشار إلى بنود إيجابية في الورقة ولكن هناك بنوداً تحتاج الى بحث. وبالتالي هذا يدل على أن الأجواء عادت الى الوراء، وتم ابلاغ الفرنسيين بذلك وقد تفاجأوا وسألوا عن الاسباب التي أدت إلى هذا التراجع".

ولم يحصل الفرنسيون، وفق منير، على "جواب واضح عن أسباب التراجع إن كان الامر يتعلق بالوضع الجنوبي أو بالوضع الإقليمي، ويسأل إن كان لهذه العلاقة بالمستجدات غير الناضجة، مما يحسم الجدل حول الرد المرتقب على الورقة بأن سيكون سلبياً حتماً".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة