اقليمي ودولي

placeholder

الحرة
الثلاثاء 20 آب 2024 - 15:51 الحرة
placeholder

الحرة

"وجهان" لنتنياهو في مفاوضات هدنة غزة

placeholder

قال تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يُظهر "وجهان" مختلفان فيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.

وأضاف الموقع أنه في الوقت الذي أعلن فيه نتنياهو خلال لقاء وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التزامه بالتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، فإنه "رفض منح مفاوضيه المساحة الكافية".

وتوقفت محادثات استضافتها قطر الأسبوع الماضي بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن دون تحقيق انفراجة، لكن من المتوقع استئناف المفاوضات هذا الأسبوع بناء على مقترح أميركي لسد الفجوات بين حماس وإسرائيل.

والإثنين، قال بلينكن، الذي يجري جولة شرق أوسطية تشمل إسرائيل ومصر وقطر، إن نتنياهو وافق على أحدث اقتراح أميركي لسد الفجوات بين الجانبين، داعيا حركة حماس إلى قبوله أيضا.

وتحدث بلينكن للصحفيين بعد اجتماعات استمرت يوما مع مسؤولين إسرائيليين، شملت لقاء دام ساعتين ونصف الساعة مع نتنياهو، وصفه بلينكن بأنه كان "بناء للغاية".

وحسب "أكسيوس"، فقد أثارت تصريحات بلينكن حيرة بعض المسؤولين الإسرائيليين، الذين قالوا إن "الموقف المتشدد الذي يتبناه نتنياهو يجعل التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة في الواقع".

وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران للموقع الأميركي، إن "فريق التفاوض أبلغ نتنياهو، الأحد، أنه إذا منحهم المزيد من المساحة للمناورة، فقد يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق، وهو ما رفضه ووبخهم على ما اعتبره (استسلام)".

أعلنت الولايات المتحدة وقطر ومصر، الجمعة، تقديم مقترح جديد خلال محادثات الدوحة التي استمرت يومين "يقلّص الفجوات" بين إسرائيل وحركة حماس التي أعلنت رفضه.
ويواصل نتنياهو التأكيد على أنه إذا بقيت إسرائيل ثابتة على موقفها فإن حماس ستستسلم في نهاية المطاف، وفق "أكسيوس".

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار لذات الموقع، إن نتنياهو "أيّد الاقتراح الأميركي، الذي تضمن العديد من مطالبه المحدثة، وهو يعلم أن حماس سترفضه".

وذكرت المصادر لـ"أكسيوس" أن تصريحات نتنياهو العلنية بأن المفاوضين الإسرائيليين "متفائلون بحذر" بشأن التوصل إلى اتفاق، كانت "مجرد موقف سياسي".

وتجري المفاوضات بين إسرائيل وحماس، على أساس "مقترح إسرائيلي" أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار الماضي، ينص على 3 مراحل تشمل وقفا لإطلاق النار، وانسحابا للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات، وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل الرهائن الإسرائيليين في غزة.

ورغم التفاؤل من قبل واشنطن، فإن الوسطاء المصريين والقطريين الذين عرضوا أحدث ما جاء في المفاوضات على حماس، لا يرون تحقيق أي تقدم حقيقي، حسبما قال مسؤول إسرائيلي لـ"أكسيوس".

وتقف أمام التوصل إلى اتفاق، عقبتان رئيسيتان، وفق "أكسيوس"، وذلك بعد المطالب الجديدة التي طرحها نتنياهو في الأسابيع الأخيرة، وتشمل أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر، والبقاء وسط غزة لتفتيش النازحين الفلسطينيين بدقة لدى عودتهم إلى شمالي القطاع، وهو ما ترفضه حماس التي تصر على انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع بشكل كامل.

في ظل أوضاع إنسانية "كارثية" في قطاع غزة، تجري الولايات المتحدة "جهودا مكثفة" من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع، بينما "تتمسك" إسرائيل وحماس بشروطهما بشأن "التسوية"، فهل تحدث تنازلات من الجانبين؟ وهل يمكن التوصل لـ"صفقة" خلال المفاوضات المرتقبة بالقاهرة؟

ومن المقرر أن يجتمع في القاهرة قبل نهاية الأسبوع، مسؤولون من الولايات المتحدة، وإسرائيل وقطر، ومصر، لإجراء مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأبلغ نتنياهو بلينكن أنه ينوي إرسال رؤساء فريق التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حسبما قال أحد مساعدي نتنياهو لـ "أكسيوس".

فيما قال مسؤول إسرائيلي لأكسيوس، إن "ما يهم ليس ما إذا كان نتنياهو سيرسل المفاوضين، بل ما إذا كان سيعطيهم تفويضا واسعا بما يكفي للتوصل إلى اتفاق".

واندلعت الحرب في غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) على إسرائيل في السابع من تشرين الاول، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف على قطاع غزة أتبعت بعمليات برية منذ 27 تشرين الاول، أسفرت عن مقتل 40139 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة