المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الاثنين 30 أيلول 2024 - 18:09 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

العين على المفاوضات الأميركية - الإيرانية... بويز يتوقع اجتياحاً برياً بشكل جزئي!

العين على المفاوضات الأميركية - الإيرانية... بويز يتوقع اجتياحاً برياً بشكل جزئي!

"ليبانون ديبايت"

لا يشك أحد من المراقبين أو المتابعين للعدوان الإسرائيلي أن الأمر يذهب باتجاه التصعيد أكثر فأكثر على وقع المفاوضات الأميركية الإيرانية بهدف إفشالها وبالتالي ضرب عمق قوتها بالمنطقة.

ومن هذا المنطلق يرسم وزير الخارجية السابق فارس بويز في حديث الى"ليبانون ديبايت" الصورة العمة للوضع ويقول:موضوع استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لا يعني عدم إمكانية الحزب إعادة تكوين نفسه،كما أن عملية انتخاب أمين عام جديد ليست معقدة وكذلك إعادة تكوين الكوادر التي استشهدت في الأيام الماضية هذا أيضاً ليس بالمستحيل، لأن الحزب حزب عقائدي ومنظم بشكل هرمي أساسي وليس مستحيلاً عليه إعادة تكوين نفسه.

أما السؤال المطروح إلى أي مدى طهران التي من المعروف أنها دعمت الحزب وبأنها غذته، ستكون جاهزة مستقبلياً لهذا الأمر؟ لأن هذا الحزب بدون دعم ايراني واضح وصريح لا يمكن إعادة استنهاضه وجعله كما كان، لذلك السؤال أيضاً هل أن الظروف السياسية التي كانت تدفع إيران لدعم الحزب قد تغيرت نتيجة المفاوضات الأميركية الإيرانية في عمان أو نتيجة التطورات الأخيرة؟.

كما يسأل عن التصاريح الإيرانية المتناقضة أحياناً حيث البعض منها يقول أحياناً دعمنا ومولنا وساعدنا المقاومة بما فيه الكفاية والآن عليهم هم أن يدافعوا عن أنفسهم، هل هذا معبّر عن السياسة الإيرانية المستقبلية؟.

وعن أن الحزب يستطيع أن يعيد تكوين نفسه، فيعتبر أن هذا أمر غير قابل للنقاش لأنه طبعاً يستطيع ذلك ولكن هل سيلقى الدعم الذي كان يلقاه والذي أعطاه القوة؟ ومن منطلق هذا السؤال يرى أن هناك أموراً في المنطقة قد تبدّلت وأعتقد أن نراقب إلى أين ستصل المفاوضات الأميركية الإيرانية معتبراً أنها أساس ما يحصل في غزة وفي لبنان.

ويلفت الى انه اذا أردنا ان ننظر ونفهم ونقرأ ما يحصل علينا أن ننظر إلى المفاوضات الإيرانية الأميركية في مسقط، لأن إيران التي ترغب بنجاح هذه المفاوضات من أجل إعادة تكوين اقتصادها الداخلي الذي يهدد إلى حد ما أمن النظام اذا استمر بهذا الشكل، كما أن الولايات المتحدة تريد هذه المفاوضات لأنها لا تريد حرباً مباشرة ولا تريد أن ترى إغلاق مضائق باب المندب وهرمز وتعكير مناخ التجارة العالمية وخلق مشكلة اقتصادية عالمية ومشكلة نفط عالمية، كما لا تريد أن ترى قواعدها مهددة في المنطقة الخليجية.

ومن هذا المنطلق ينبّه أنه إذا كانت أميركا وطهران تريدان هذه المفاوضات ولو أن الولايات المتحدة لا تبذل كل الجهد في هذا الإطار وكل الضغط، بسبب رفض نتنياهو لهذه المفاوضات وهو يشعل الحرب لنسفها، فجزء أكبر من الحرب الحاصلة في غزة ورفضه الحلول فيها كما محاولة اشعال الوضع في الضفة الغربية واشعال الوضع في لبنان كل هذا يدل انه لا يريد المفاوضات بل يريد جر الولايات المتحدة إلى حرب مباشرة مع طهران لضرب المشروع النووي الإيراني نهائياً.

فيما ستذهب المفاوضات باتجاه أولاً تأجيل المشروع الإيراني وليس إلغاؤه، وهذا سيؤدي إلى تقليص الدعم الإيراني لحلفاء إيران في المنطقة إن في لبنان أو العراق أو سوريا أو حتى اليمن، وبالتالي يستبق نتنياهو هذا الأمر بل يحاول وضع سقف لهذه المفاوضات أو حتى ينسفها، فغير مطروح بالنسبة له تقليص المساعدات، لا لزوم بعد الآن للمساعدات فقد دمر في مفهومه كل حلفاء إيران، هذا ما يحاول القيام به.

ويعتقد انه علينا الإنتظار فجزء كبير من إعادة استنهاض الحزب تكمن في نية إيران واستعدادها على دعمه، فما وصل إليه الحزب اليوم اقتضى 30 سنة من الدعم الإيراني في كافة المجالات المادية التسليحية وحتى المعنوية.

ويعتبر أنه ليس من السهل إعادة تكوين هذه القوة خلال 24 ساعة، لذلك علينا أن ننتظر ما سيحصل في المفاوضات.

ولكن ماذا لو ربح دونالد ترامب الإنتخابات فهو لن يسير بالمفاوضات فهو من نسف الإتفاق الأول؟ لهذا السبب نتنياهو يخشى إنجاز المفاوضات قبل إنتهاء ولاية بايدن لذلك يحاول أن ينسفها، نحن في سباق مع الإنتخابات الأميركية.

ويخلص بويز، إلى أن الفترة التي تسبق الإنتخابات ستكون حامية، واحتمال أن تقوم إسرائيل باجتياح أمر وارد، ولكن لا اجتياح كبير بل اجتياح جزئي لتفرض فيما بعد بعض الشروط من نوع خلق منطقة عازلة خالية من السلاح على غرار سيناء والأردن حيث هناك مناطق منزوعة السلاح ومنقوصة السيادة إلى حد ما.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة