أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أن سلاح الجو اعترض هدفاً جوياً مشبوهاً في المجال البحري لمدينة حيفا، دون الحاجة إلى تفعيل الإنذارات.
ولم يوضح الجيش طبيعة هذا الهدف، مشيراً إلى أن التحقيقات جارية لتحديد هويته.
وفي بيان آخر، زعم الجيش أن سلاح الجو هاجم أكثر من 65 عنصراً من حزب الله في جنوب لبنان، وذلك بتوجيه مباشر من القيادة الشمالية.
وأشار البيان إلى أن سلاح الجو استهدف أيضاً عشرات الأهداف التابعة لحزب الله، من بينها منصات إطلاق صواريخ كانت موجهة نحو إسرائيل، ما يعكس خطورة الوضع الأمني وتزايد التهديدات التي تواجهها إسرائيل من الحدود الشمالية.
????على مدار الساعات الماضية استهدف سلاح الجو أكثر من 65 إرهابياً من عناصر حزب الله في جنوب لبنان.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 20, 2024
كما استهدف عشرات الأهداف الإرهابية لحزب الله، بما في ذلك خلايا إرهابية ومنصات إطلاق صواريخ موجهة نحو إسرائيل ومبانٍ عسكرية.
????تستمر المناورة البرية في جنوب لبنان حيث تعمل قوات الفرق… pic.twitter.com/R0z9XlnSgB
هذه الضربات تأتي ضمن سلسلة عمليات عسكرية متواصلة تستهدف مواقع الحزب في مناطق مختلفة من لبنان، في إطار التصعيد العسكري المستمر بين الجانبين.
وكان قد أعلن حزب الله، أمس السبت، عن تبني تكتيك عسكري جديد في مواجهته المستمرة مع إسرائيل تحت مسمى "التشبع الثلاثي"، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية.
ويقوم هذا التكتيك على ضربات مكثفة ومتزامنة تهدف إلى إرباك الدفاعات الإسرائيلية، مع التركيز على استهداف عمق إسرائيل وزيادة فاعلية الهجمات.
يعتمد "التشبع الثلاثي" على ثلاثة عناصر رئيسية: أولها إطلاق صواريخ قصيرة المدى بشكل مكثف، بهدف إضعاف قدرة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مثل القبة الحديدية، التي تعتمد على التصدي للصواريخ بشكل فردي. ثانيًا، يتم استخدام الطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات، التي تتميز بقدرتها على التخفي وصعوبة اكتشافها واعتراضها من قبل الدفاعات الجوية. وأخيرًا، يستغل التكتيك سقوط حطام الصواريخ الاعتراضية، الذي قد يؤدي إلى إحداث خسائر إضافية في مناطق مأهولة، ما يزيد من الضغط على السكان الإسرائيليين.
الفكرة المركزية وراء هذا التكتيك هي إغراق الدفاعات الإسرائيلية بعدد كبير من التهديدات التي تأتي من اتجاهات متعددة، ما يصعّب على إسرائيل التصدي لجميع الهجمات في الوقت ذاته، وبالتالي يزيد من فرص نجاح تلك الهجمات.