كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تورط ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أربع قضايا خطيرة، بما في ذلك محاولات تغيير وثائق تتعلق بإنذارات مبكرة قبل السابع من تشرين الأول الماضي، وتورط مسؤولين في تسريب معلومات سرية من الجيش.
وأخطر القضايا تتعلق بتسريب وثائق سرية، حيث تم اعتقال خمسة أشخاص، بينهم مستشار في مكتب نتنياهو وضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، بتهمة سرقة معلومات عسكرية وتسريبها لوسائل إعلام أجنبية، وهدف التسريبات كان التأثير على الرأي العام بشأن صفقة تبادل الأسرى.
أما القضية الثانية، فهي تتعلق بمحاولات تعديل البروتوكولات الخاصة بالحرب على غزة، وذلك في محاولة للتأثير على التحقيقات الرسمية بشأن الإخفاقات التي حدثت في يوم السابع من تشرين الأول.
والقضية الثالثة تتعلق بمحاولات ابتزاز طالت ضابطًا رفيعًا في الجيش الإسرائيلي باستخدام فيديو مُحرج، حيث حاول مسؤولون في مكتب نتنياهو الحصول على معلومات سرية من الضابط مقابل عدم نشر الفيديو.
والقضية الرابعة تتعلق بشريط فيديو يظهر وزير الدفاع السابق يوآف غالانت وهو مُنع من دخول ديوان رئيس الوزراء بعد أيام من اندلاع الحرب.
وبحسب قناة الـ12 الإسرائيلية، فإن التحقيقات تتعلق أيضًا بمحاولة تغيير وثائق إنذارات مبكرة، في حين أفادت القناة بأن مسؤولين في ديوان نتنياهو حاولوا إبعاد الشبهات عنه وإزالة أي عراقيل أمام التحقيقات.
من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية قبل يومين عن تحقيقات بشأن تورط اثنين من كبار المسؤولين في مكتب نتنياهو في استخراج ونشر مواد حساسة من كاميرات مراقبة تخص ضابطًا رفيعًا في الجيش الإسرائيلي، الشكوك تحوم حول وجود علاقة بين هذا الأمر وقضية تسريب معلومات عسكرية سرية.
كما أوردت هيئة البث أن التحقيقات ما تزال جارية بشأن التسريبات التي طالت مستشارًا كبيرًا في ديوان نتنياهو والذي قام بتسريب وثائق سرية جدًا إلى صحيفتي "جويش كرونيكال" البريطانية و"بيلد" الألمانية في أيلول الماضي، وبينما لم يكن المستشار يملك التصريح الأمني للاطلاع على هذه الوثائق، تشير التقارير إلى أن الوثائق التي تم تسريبها، والتي قيل إن بعضها عُثر عليه في غزة، كانت مزورة.
وتستمر التحقيقات مع نتنياهو وسط تسريبات إعلامية حول استخدام رئيس الوزراء لهذه الوثائق المسربة لتبرير عرقلة المفاوضات التي كانت توشك على التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، حيث وصف مكتب نتنياهو، من جانبه، هذه الاتهامات بأنها افتراءات.
إضافة إلى ذلك، أفادت صحيفة "معاريف" أن المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية قد صادقت على فتح تحقيق ضد نتنياهو في إطار قضية التسريبات، وبناء على ذلك، يمكن للمحققين فتح تحقيقات ضد رئيس الوزراء نفسه.
وتتضمن القضايا المرفوعة ضد ديوان نتنياهو شبهات تتعلق بتسريب وثائق حساسة ومحاولات لتغيير البروتوكولات الرسمية منذ بداية الحرب على غزة، في الوقت ذاته، رفضت الأجهزة الأمنية مثل الشاباك والشرطة التعليق بشكل رسمي على الموضوع.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News