اندلعت تظاهرات في باريس، أمس الأربعاء، ضد تنظيم شخصيات يمينية متطرفة حفلاً لجمع التبرعات لصالح الجيش الإسرائيلي، كان من المقرر أن يشارك فيه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش. وجاءت التظاهرات عشية مباراة كرة قدم مهمة في ملعب فرنسا الوطني ضد المنتخب الإسرائيلي، حيث أعلنت السلطات في باريس نشر أكثر من أربعة آلاف شرطي، بالإضافة إلى 1600 موظف في الملعب لتأمين المباراة.
وسيشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المباراة اليوم الخميس، عندما تواجه فرنسا إسرائيل، في وقت حثت فيه تل أبيب الإسرائيليين على عدم حضور المباراة.
Happening now in Paris!
— sarah (@sahouraxo) November 13, 2024
A massive protest condemning Israel, in solidarity with Palestine and Lebanon.
????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????
pic.twitter.com/TFkaVAcmZP
وذكر مكتب ماكرون أن مشاركة الرئيس تهدف إلى توجيه "رسالة أخوة وتضامن عقب الأفعال المعادية للسامية التي لا يمكن التسامح معها، والتي أعقبت المباراة في أمستردام"، حسب زعمه.
وكان من المتوقع أن يحضر سموتريتش الحفل الذي نظمته جمعية "إسرائيل إلى الأبد" في باريس، بهدف "تعبئة القوى الصهيونية الناطقة بالفرنسية"، إلا أنه أكد يوم أمس أنه لن يسافر إلى باريس للمشاركة في أعقاب الانتقادات المتزايدة.
وأثارت دعوة سموتريتش انتقادات حادة من جمعيات محلية ونقابات وأحزاب يسارية، مما أدى إلى تنظيم تظاهرتين في العاصمة الفرنسية. يُعرف سموتريتش بدعمه القوي للاستيطان الإسرائيلي، وتعرض لانتقادات دولية أخيراً بعد تصريحاته التي أعرب فيها عن أمله في أن تتيح رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة فرصة ضم الضفة الغربية، مما قد يقوّض حلم الدولة الفلسطينية.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الفرنسية تصريحات سموتريتش بأنها "مخالفة للقانون الدولي" وغير بناءة لجهود تهدئة التوترات الإقليمية.
ومنذ تعيينه وزيراً للمالية، أطلق سموتريتش تصريحات متطرفة عدة مرات، من بينها دعوته إلى محو بلدة حوارة، جنوب نابلس، وتجويع أهالي قطاع غزة. في الخامس من آب الماضي، قال: "قد يكون من المبرر والأخلاقي السماح لإسرائيل بتجويع مليوني مدني حتى الموت إلى حين إعادة المختطفين الإسرائيليين من قطاع غزة"، مما دفع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة إلى بحث فرض عقوبات عليه بدعوى التحريض على ارتكاب جرائم حرب.