نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس، اليوم الجمعة، مقطع فيديو يظهر الأسير الإسرائيلي ألكسندر توربانوف وهو يوجه رسالة إلى الوزير أرييه درعي وحزب "شاس"، متوسلاً عدم السماح لحكومة نتنياهو بالتخلي عن الأسرى. واصفًا الحكومة الإسرائيلية بـ "حكومة التخلّي"، دعا توربانوف إلى تكثيف الجهود لإطلاق سراح الأسرى.
واصفاً إياها بـ "حكومة التخلي"، الأسير الإسرائيلي ألكسندر توربانوف يوجّه رسالة إلى الوزير أرييه درعي و "حزب شاس" متوسلاً الّا يتم السماح لنتنياهو وحكومته بالتخلي عن الأسرى.#الميادين #سرايا_القدس pic.twitter.com/i0rEWO4UR0
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 15, 2024
وكانت سرايا القدس قد نشرت، الأربعاء الماضي، مقطع فيديو لأحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها منذ السابع من تشرين الأول 2023.
ظهر الأسير، الذي عرّف عن نفسه باسم "ألكسندر توربانوف" (28 عاماً)، متحدثاً باللغة العبرية وموجهاً رسائل لمواطني إسرائيل، مطالباً بتكثيف الاحتجاجات للضغط على الحكومة من أجل العمل على إطلاق سراح الأسرى.
في الفيديو، عبّر توربانوف عن معاناته في الأسر، واصفاً ظروفاً صعبة من نقص الغذاء والماء والكهرباء، بالإضافة إلى تراجع احتياجات النظافة الأساسية، حيث قال: "منذ عام وأنا في أسر مجاهدي الجهاد الإسلامي... سنة من نقص الطعام والشراب والكهرباء. احتياجاتنا الأساسية، مثل الصابون والشامبو، أصبحت شحيحة، وأدى هذا إلى مشكلات صحية مثل ظهور مشكلات في الجلد لم أعانِ منها سابقاً".
وأعرب الأسير عن خيبة أمله من سياسة الحكومة الإسرائيلية، قائلاً: "أتمنى من مواطني إسرائيل أن يفكروا فينا عندما يغلقون المعابر لتضييق الحياة على سكان غزة... هذه الإجراءات تؤثر علينا أيضاً. العمليات العسكرية التي ينفذها نتنياهو لتحريرنا تزيد من خطر موتي، وأخاف الآن أكثر من الجيش الإسرائيلي".
وأضاف توربانوف أن مقاتلي "سرايا القدس" حاولوا الحفاظ على حياته، مؤكداً أن بعضهم أصيب أو حتى فقد حياته في سبيل ذلك، بينما تنتج العمليات العسكرية الإسرائيلية مزيداً من التهديدات لحياته وحياة غيره من الأسرى. كما انتقد تصاعد الأعمال العسكرية ضد لبنان في ظل تجاهل قضية الأسرى، معتبراً أن الحكومة تحاول "دفن قضية الأسرى وإبعادها عن أذهان الناس".
ودعا توربانوف الإسرائيليين إلى تصعيد الاحتجاجات، قائلاً: "حان وقت تأجيج المظاهرات. أخرجوا إلى الشوارع، نظموا إضرابات، واستمروا في الضغط من أجل إطلاق سراحنا. لا تتركونا نُنسى".