في خطوة هي الأوسع منذ سنوات، بدأ مئات النازحين السوريين في منطقة عرسال العودة إلى بلادهم عبر المعبر الرسمي في نقطة "الزمراني" الحدودية، بعد سنوات من اللجوء إلى لبنان نتيجة النزاع الدامي في سوريا.
يعود هؤلاء النازحون إلى مناطقهم التي شهدت تغييرات كبيرة في خريطة السيطرة بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتشهد بلدة عرسال الواقعة في شمال لبنان، على الحدود مع سوريا، حالة غير مسبوقة من عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وتستمر عمليات العودة على قدم وساق، مع فتح المعابر الحدودية تحت إشراف قوات الأمن اللبنانية والسورية.
نازحون سورييون في #عرسال يعودون إلى #سوريا بأعداد كبيرة عن طريق معبر #الزمراني pic.twitter.com/ReRXUC6KpQ
— صوت كل لبنان vdlnews 93.3 (@sawtkellebnen) December 11, 2024
علمًا أنه كان من المنتظر أن تسهم العمليات العسكرية التي شنها الجيش السوري وحلفاؤه في استقرار الأوضاع، إلا أن الوضع في سوريا لا يزال يعاني من آثار الحرب الدموية التي استمرت أكثر من عقد من الزمن. في وقت كانت سوريا تغرق في صراعات بين الفصائل المتنازعة، وبين تدخلات دولية وإقليمية، لا تزال العديد من المناطق تعاني من عدم الاستقرار والدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية.
وفي هذا السياق، أشارت العديد من التقارير الدولية إلى أن العديد من المناطق السورية، مثل دير الزور، والرقة، وبعض المناطق الحدودية في الشمال الشرقي، لا تزال تشهد صراعات واشتباكات بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة، مما يزيد من المخاوف بشأن قدرة السوريين على العودة بأمان.